أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تحقيق معدلات تغطية عالية في التحصين ضد الحصبة، ودعت الآباء إلى اصطحاب أطفالهم لتلقي التطعيم في المواقع المحددة له.
وقالت إنها تستند إلى أحدث البروتوكولات العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، لضمان أعلى معايير السلامة والفاعلية، وهو ما أدى إلى انخفاض معدلات الإصابة بالحصبة بشكل كبير، لافتة إلى أنها تهدف للوصول إلى تحصين الفئات المستهدفة باللقاح بحلول عام 2030.
وقال وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن الحملة الوطنية للتحصين بجرعة داعمة ضد مرض الحصبة، التي أطلقتها الوزارة أخيراً، تأتي تطبيقاً للسياسة الوطنية للتحصينات التي تمثّل إطاراً وطنياً لمكافحة الأمراض السارية، ومنها الحصبة، في إطار استراتيجية الوزارة لرفع مستوى الصحة العامة لدى مختلف فئات المجتمع، بأهمية الممارسات الصحية لتعزيز الوقاية من الأمراض المستهدفة بالبرنامج الوطني للتحصين.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تطوير استجابة النظام الصحي للأمراض المعدية من خلال البرامج الوطنية لمكافحتها، وتعزيز آليات الرصد بفضل تكامل أداء الجهات الصحية، والعمل بمنظومة صحية وطنية من أجل تحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي للتغطية بالتطعيمات، من خلال ضمان توفير خدمات صحية ووقائية وإتاحتها في المرافق الصحية.
وأكدت مدير إدارة الصحة العامة والوقاية، الدكتورة ندى المرزوقي، أن «لقاح الحصبة أفضل طريقة فعالة للوقاية من المرض، الذي يشكل خطورة على صحة الأطفال ممن لم يتلقوا التطعيم في حال انتقال العدوى إليهم».
ودعت أولياء الأمور إلى اصطحاب أطفالهم لتلقي التطعيم في المراكز الصحية والعيادات المدرسية التي أعلنت عنها الجهات الصحية، لتحقيق أعلى نسبة تغطية باللقاح، وفق أهداف الحملة المجتمعية، مشيرة إلى أن «مشاركة المجتمع أساسية لنجاح برامج التحصين، لذلك تحرص الوزارة على إشراك الأسر في حماية صحة أطفالها، إلى جانب جاهزية الفرق الطبية للإجابة عن استفسارات الأهالي وتقديم الدعم اللازم».
وأطلقت الوزارة، أخيراً الحملة الوطنية للتحصين بجرعة داعمة ضد مرض الحصبة، تحت شعار «حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك»، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وهيئة الصحة في دبي، بهدف تعزيز المناعة وحماية المجتمع بتوفير الجرعة الإضافية الداعمة لتطعيم الفيروس الثلاثي ضد الحصبة، وتوفير التطعيم للأطفال في الفئة العمرية المستهدفة، للحصول على مناعة ضد الفيروس، بما يتماشى مع الخطة العالمية للقضاء على المرض بحلول 2030.
وتستهدف الحملة تطعيم الأطفال من عمر سنة واحدة إلى سبع سنوات، حيث يعتبر التطعيم وسيلة آمنة وفعالة للوقاية من المرض.
وتندرج الحملة ضمن استراتيجية الوزارة لرفع مستوى الصحة العامة، وتعزيز الوعي بالوقاية والممارسات الصحية، بهدف تحسين صحة الأجيال وترسيخ دورهم في التنمية المستدامة.
ووفقاً لبرنامج التطعيم المعروف، يتم إعطاء جرعتين من تطعيم الحصبة للأطفال، الأولى في عمر 12 شهراً (سنة واحدة) والثانية في عمر 18 شهراً (سنة ونصف السنة).
وتعتبر الجرعة المقررة في الحملة إضافية وضرورية لحماية الفئة المستهدفة والمجتمع من الإصابة بأمراض الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، بغض النظر عن عدد الجرعات التي تم أخذها سابقاً.
يشار إلى أن الفيروس المسبب للحصبة ينتشر عن طريق الرذاذ المتطاير من الأشخاص المصابين عند السعال أو العطاس أو التحدث.
ويمكن للفيروس البقاء ساعتين في الهواء أو على الأسطح، ويمكن للمصابين نقل العدوى للآخرين خلال فترة حضانة المرض (أربعة أيام قبل ظهور الأعراض) وتستمر العدوى حتى أربعة أيام بعد ظهور أعراض المرض.
ويعدّ التطعيم الوسيلة الأفضل والأكثر أماناً وفاعلية للوقاية منه.
• %100 مستهدف برامج التحصين ضد الحصبة بحلول 2030.