كشفت إحصائية رصدتها «الإمارات اليوم» استناداً إلى الموقع الرسمي لرابطة المحترفين، أن آخر ظهور لـ«الصافرة الأجنبية» في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، كان في 13 فبراير الماضي، عندما قاد الحكم الدولي الفرنسي كليموف توربان مباراة الوحدة والشارقة التي أقيمت في الجولة الـ13 من المسابقة وانتهت بالتعادل (1-1)، في حين خلت مباريات الدوري منذ الجولة الـ14 إلى الجولة الـ21 التي اختُتمت السبت الماضي، من أي ظهور للصافرة الأجنبية، على الرغم من وجود مباريات مهمة وحساسة، لكن تم إسنادها لحكام كرة قدم مواطنين، علماً بأن الجولات الأخيرة المتبقية من الدوري ستشهد مواجهات قوية وحاسمة، سواء على مستوى حسم الصراع على اللقب أو المنافسة من أجل البقاء.
ويتصدر الوصل ترتيب فرق الدوري برصيد 52 نقطة حتى الجولة الـ21، بفارق تسع نقاط عن شباب الأهلي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 43 نقطة، فيما يبتعد الوصل بفارق 16 نقطة عن العين صاحب المركز الثالث.
وبدا أن وضوح الرؤية بالنسبة لجدول ترتيب فرق الدوري خصوصاً على صعيد الصدارة التي يتربع عليها الوصل، وراء حجب «الصافرة الأجنبية» عن مباريات الدوري، علماً بأن الكُلفة المالية العالية يمكن أن تحول أيضاً دون استعانة بعض الفرق – خصوصاً المهددة بالهبوط إلى دوري «الهواة» – بالصافرة الأجنبية، كون أن كُلفة استقطاب طاقم تحكيمي أجنبي للمباراة الواحدة يبلغ 170 ألف درهم، وفقاً لقرار رسمي سابق صادر عن اتحاد الكرة بهذا الخصوص.
من جانبه، أكد الحكم الدولي السابق لكرة القدم، عبدالله العاجل، أن انفراد الوصل بالصدارة بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه واقترابه من حسم لقب الدوري، إلى جانب الكُلفة المالية العالية، وراء عزوف الأندية في الفترة الأخيرة عن الاستعانة بالحكم الأجنبي في الجولات الأخيرة من الدوري، خصوصاً الفرق المنافسة للوصل على الصدارة، وتحديداً شباب الأهلي والعين.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «لا يمكن لأي نادٍ في الدوري دفع مبلغ 170 ألف درهم مقابل الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي في مباراة واحدة، على الرغم من أن الأمور باتت شبه محسومة، لاسيما بالنسبة للصدارة»، لافتاً إلى أن الأندية التي تستعين دائماً بالصافرة الأجنبية معروفة، وهي الفرق الكبيرة في الدوري المنافسة على اللقب.
وأضاف: «بالنسبة للفرق الموجودة في المراكز الأخيرة في جدول الترتيب والتي تصارع من أجل تفادي الهبوط إلى دوري الهواة، فإن ميزانياتها لا تسمح لها بالاستعانة بالتحكيم الأجنبي ودفع مبالغ مالية كبيرة».