تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن زواجه من زوجته الحالية بريجيت اوزييري، التي أحبها عندما كان في الـ15 من عمره. وجاء حديثه هذا بمناسبة بلوغ ماكرون 45 عاماً، في برنامج تلفزيوني على محطة «فرانس 2» الفرنسية، وكان يرد فيه على أسئلة مجموعة من المرضى، حيث سأله أحدهم قائلاً «باعتبارك رئيس الدولة، عليك أن تكون مثالاً للجميع، ولا تتزوج معلمتك»، فبرر ماكرون إقامة علاقة مع امرأة تكبره بـ24 عاماً انطلاقاً من الحب، الذي «يجعل كل شيء ممكناً»، والتقى مع شريكة حياته، التي يبلغ عمرها الآن 69 عاماً، في مدرسة في شمال فرنسا. وأحبّ بعضهما بعضاً عندما طلبت المدرسة من التلاميذ تمثيل إحدى المسرحيات، وكان ماكرون يقوم بالدور الرئيس.
وقال ماكرون إن والديه رفضا العلاقة بينه وبين المعلمة، وأضاف «أعتقد أنكم دائماً تتخيلون لأطفالكم حياة شبيهة بما عشتم. وعندما يحدث شيء مخالف لنموذج حياتكم فلن تكونوا سعداء بذلك».
وسأله آخر، هل تملك الكثير من المال؟ فأجابه الرئيس الفرنسي، وهو مصرفي سابق، ويحصل على راتب سنوي قدره 182400 يورو «بصراحة كانت لدي أموال أكثر قبل أن أصبح رئيساً للدولة، ولكن إذا قارنت راتبي بمتوسط الرواتب فهو كبير، وإذا قارنته بمديري الشركات فهو ليس كذلك».
وسأله آخر عن فشله في الحصول على مقعد في معهد «ايكول» للدراسات العليا، المخصص للنخبة، والذي يدرب أساتذة الجامعات والباحثين، فرد عليه قائلاً إنه كان «غاضباً» من فشله في امتحان الدخول مرتين، ولكنه أدرك في ما بعد أنه لم يكن مستعداً بما فيه الكفاية، وأنه أمضي معظم الوقت في التمثيل والذهاب إلى المسرح.
ويعتبر الرئيس ماكرون استثناء ضمن الرؤساء الفرنسيين، من ناحية أنه لم تكن له أية علاقات خارج زواجه، ولا حتى زوجته، بخلاف أسلافه من الرؤساء.
وجرى تصوير سلفه الرئيس فرانسوا اولاند، وهو يخرج من قصر الإليزيه كي يلتقي مع صديقته الممثلة جوي غايات عام 2014، ما جعله يعلن انفصاله عن فاليري تريرويلر، السيدة الأولى الفرنسية، التي تم نقلها إلى المستشفى، نتيجة الصدمة التي أصيبت بها.
وتركت سيسيليا اتيس زوجها الرئيس الفرنسي السابق، نيكولاس ساركوزي، في الفترة ما بين 2007 و2012، وذهبت مع رجل أعمال مغربي في غضون أشهر من حملته الانتخابية. وقام ساركوزي بالزواج من كارلا بروني، وهي عارضة أزياء تحولت إلى مغنية.
وكذلك الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، الذي حكم في الفترة ما بين 1995 و2007، الذي أطلق عليه لقب «السيد 5 دقائق»، بسبب سمعته الناجمة عن علاقاته السريعة والمتعددة. وكذلك سلف شيراك وهو الرئيس، فرانسوا ميتران، الذي حكم فرنسا في الفترة ما بين 1981 و1995، الذي كانت عشيقته تعيش في قصر الاليزيه إلى جانب زوجته دانييلا، إضافة إلى علاقات متعددة أخرى.