تواصل معنا للاستفسار
صرح السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية يوري سينتيورين بأن المفاوضات بشأن إنشاء اتحاد الغاز بين روسيا وكازاخستان وأوزبكستان مستمرة، لكن وسائل الإعلام تسيئ تفسير مواقف الأطراف.
جاء ذلك تعليقا على اقتباسات من المفاوضين اجتزأت من سياقها، لا سيما من ممثلي أوزبكستان، وظهرت في الفضاء الإعلامي، حيث تابع سينتيورين: “وتم استنتاج أن زملاءنا من أوزبكستان، على أساس هذه الاقتباسات، لا يقبلون بطريقة ما هذه القضية، في ظل المفاوضات الجارية الآن، دون أن تكتمل”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه قد تظهر أحكام مختلفة، وملاحظات ينثرها ممثلو وسائل الإعلام على هذا الأساس، بأن الدول لا تقبل المشروع، إلا أن الأطراف الآن تدرس المقترحات المطروحة على الطاولة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف قد عقدا في الكرملين أواخر نوفمبر الماضي إنشاء “اتحاد غاز ثلاثي” بمشاركة أوزبكستان لتنسيق الإجراءات في نقل الغاز الروسي عبر أراضي كازاخستان وأوزبكستان.
وفي أوائل ديسمبر الجاري، ذكرت “رويترز”، نقلا عن وزير الطاقة الأوزبكي ونائب رئيس الوزراء جورابيك ميرزامحمودوف، أن طشقند رفضت المشاركة في اتحاد الغاز، فيما أشار المسؤول إلى أن اتفاقية الغاز التي تمت مناقشتها ستكون “عقدا فنيا، وليس تحالفا أو اتحادا”، مؤكدا على أن أوزبكستان لن توافق على الشروط السياسية للحصول على الموارد الطبيعية.
وكما قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على ذلك، أن “رويترز” أساءت تفسير كلمات ميرزامحمودوف، لكنهم في الكرملين يعلمون جيدا ما قاله بالفعل، مؤكدا على أن فكرة اتحاد الغاز الثلاثي يتم العمل عليها فقط من أجل المصالح التجارية للمشاركين و”العمل مستمر في هذا الصدد”.
من جانبه، قال وزير الطاقة الكازاخستاني بولات أكشولاكوف إن موضوع اتحاد الغاز لم يطرح في صيغته الثلاثية، حيث تناقش الدول القدرات الفنية لأنظمة نقل الغاز، والتعاون في قطاع الغاز يتطلب موافقة الأطراف الثلاثة.
المصدر: نوفوستي