أفاد سائقون بأن هناك مركبات تسير على يسار الطريق يقودها أشخاص بسرعات بطيئة أقل من الحد الأدنى لسرعة الطريق، ولا يبالون بالمركبات التي خلفهم ولا يفتحون لهم الطريق، رغم تشغيل الأضواء التنبيهية الأمامية وآلة التنبيه بشكل مستمر.
فيما حذّرت إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، السائقين من قيادة المركبات ببطء باعتبارها تعدياً على حقوق الآخرين، لأنها تتسبب في دفع سائقي المركبات القادمة من الخلف إلى التجاوز الخطأ، وقد تسفر عن وقوع حوادث مرورية.
وتفصيلاً، قال سائقون لـ«الإمارات اليوم» إن ظاهرة السائقين الذين يقودون ببطء على يسار الطريق أصبحت مقلقة وباتت تسبب ازدحاماً مرورياً على يسار الطريق، خصوصاً خلال أوقات الذروة الصباحية والمسائية عند الذهاب للعمل والمدارس والعودة منها على الطريق الحيوية.
وأكد كل من الهادي سلامة، ورائد الحلو، وهشام أبوحمدة، وناهض النمر، أن تطبيق القانون على السائقين الذين يقودون مركباتهم ببطء على يسار الطريق سيؤدي إلى إلزامهم بقيادة مركباتهم وفق السرعة القانونية للطريق أو القيادة على المسار الأيمن، لأن هذه الفئة من السائقين يتعمدون القيادة على المسار الأيسر باعتبارها سلوكاً آمناً من الحوادث المرورية دون أي اعتبار للمركبات القادمة من الخلف.
وأضافوا أن بعض السائقين يرفضون فتح المجال لغيرهم من المركبات القادمة من الخلف ويتمسكون بسرعتهم البطيئة ويرفضون زيادتها أو الانتقال للمسار الأيمن، الأمر الذي يؤدي إلى ارتباك حركة المركبات ويؤدي إلى تجمع عدد كبير من المركبات خلفهم على المسار الأيسر، ما يضطر السائقين القادمين من الخلف إلى التجاوز بشكل مفاجئ من المسار الأيسر إلى الأيمن، وأحياناً تحدث مشاحنات بينهم وحوادث مرورية نتيجة هذه السلوكيات الخاطئة.
وذكروا أنهم يومياً يتأخرون عن الدوام بسبب تحكم أحد السائقين بالمسار الأيسر وعدم تمكنهم في كثير من الأحيان من تجاوزه لوجود مركبات على المسارات الأخرى، متابعين أنه يجب على الجهات المرورية المختصة وضع علامات على المسار الأيسر لتوعية السائقين بمخاطر القيادة ببطء وتحذيرهم من العقوبات التي قد يتعرضوا لها. وأكملوا أنهم يعتقدون أن بعض الطرق مزدحمة نتيجة تعطل مركبة أو أي شيء آخر، ولكن عند مرورهم يفاجأون بأن الطريق شاغر تماماً وسبب الازدحام قيادة أحد السائقين ببطء على المسار الأيسر، لافتين إلى أنه يجب على الجهات المعنية دراسة هذه الظاهرة ووضع حلول ناجعة لها من أجل سيولة الحركة المرورية والتخفيف من الازدحام اليومي على طرق حيوية نتيجة سلوكيات خاطئة تؤدي إلى تأخر موظفين عن عملهم وطلبة عن مدارسهم، كما أنها تسبب في كثير من الأوقات تأخر بعض المرضى عن الوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب.
من جانبها أفادت إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، بأن بعض السائقين يعتقدون أن القيادة البطيئة أو بسرعات تقل عن السرعات المحددة على الطريق تضمن رحلة سير آمنة وهادئة لهم ولغيرهم على مختلف الطرق والمحاور، ولكن قد يحدث العكس وتسبب في أحيان كثيرة بحوادث إذ استخدموا المسار الأيسر المخصص للتجاوز.
وأوضحت أن هناك نسبة من الحوادث المرورية نتيجة قيادة المركبة بسرعة أقل من السرعة المقررة على الطريق، بحيث يقود السائق مركبته ببطء دون مبرر وبشكل خاص على الجانب الأيسر من الطريق، ولا يفسح الطريق لغيره من المركبات القادمة من الخلف معرقلاً بذلك انسيابية حركة السير والمرور، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى قيام بعض المركبات التي خلفه بالتجاوز من الجانب الأيمن بصورة خاطئة والتسبب في حوادث مرورية جسيمة بليغة الأضرار والخسائر.
وأضافت أن المادة (84) من قانون السير والمرور الاتحادي، تنصّ على أن عدم إفساح الطريق للمركبات التي لها أفضلية الطريق القادمة من الخلف أو من الجانب الأيسر، مخالفة مرورية تصدر بحق المخالفين وغرامة 400 درهم، موضحة أن هذا السلوك قد يعتبره البعض بسيطاً إلا أنه مخالفة صريحة وقد تكون نتائجها وخيمة على حركة السير والسلامة المرورية، لأنها تتسبب في عرقلة حركة السير والمرور، وخلق حالة من الارتباك على الطريق.
القيادة الآمنة
دعت إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة قائدي المركبات على الطرق الداخلية والخارجية إلى الالتزام بالقيادة الآمنة، وعدم التجاوز وتخطي المركبات التي تسير أمامهم من اليمين، لأن التجاوز من اليمين يمثل خطورة كبيرة وقد يتسبب في وقوع حوادث مرورية أليمة ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة.
وطالبت مستخدمي الطريق بضرورة الانتباه والالتزام بالمسار وعدم تغييره إلى المسارات الأخرى، إلا بعد التأكد من خلو مسار الطريق والانتقال بعد التأكد من وجود مسافة أمان كافية بينهم وبين المركبات الأخرى، مع ضرورة الالتزام باستخدام الإشارات الضوئية أثناء تغيير المسارات حفاظاً على مستخدمي الطريق.