لم تؤكد الإدارة الأمريكية ولم تدحض في الوقت ذاته، المعلومات التي نشرتها “وول ستريت جورنال” وتقول إن واشنطن تراجعت بالفعل عن محاولة معاقبة المملكة العربية السعودية.
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي قد قال خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: “صرح الرئيس (الولايات المتحدة جو بايدن) باستمرار وبشكل واضح أنه يريد أن تكون هذه العلاقة الثنائية <..> موجّهة بشكل جيّد نحو مصالح الشعب الأمريكي وأمننا القومي.”
وأضاف كيربي في تعليقه على مقال الصحيفة: “وسنواصل تقييم العلاقة”.
ورغم ذلك، حاجج كيربي بأن مراجعة العلاقات مع الرياض، والتي بدأتها واشنطن في وقت سابق، “مستمرة”.
وقال: “انظروا، المملكة العربية السعودية كانت شريكا استراتيجيا (للولايات المتحدة) على مدار أكثر من 80 عاما. ومن المهم الحفاظ على هذه الشراكة الاستراتيجية. ولكن من المهم أيضا الحفاظ عليها بطريقة تتوافق تماما مع قيمنا ومصالحنا (الأمريكية). يريد الرئيس (بايدن) مواصلة دراستها للتأكد من أن الأمر كذلك “.
الجدير بالذكر أن الدول المشاركة في اتفاقية “أوبك +” اتفقت خلال اجتماع مباشر لها في فيينا يوم 5 أكتوبر الماضي على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من شهر نوفمبر، كما وتم تمديد الصفقة حتى نهاية عام 2023.
ومن وجهة نظر الحكومة الأمريكية، أظهر قرار “أوبك +” أن المملكة العربية السعودية تعمل على مواءمة سياستها في مجال الطاقة مع روسيا. وتحدث بايدن في هذا الصدد لجهة مراجعة العلاقات بين واشنطن والرياض.
بدورها، خالفت سلطات المملكة بشكل قاطع رأي واشنطن. وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن قرار “أوبك +” ليس له أي منطق سياسي وأنه اقتصادي بحت بطبيعته.
المصدر: تاس