<![CDATA[
صنّفت الولايات المتحدة، الجمعة، مجموعة فاغنر الروسية على أنها “منظمة إجرامية دولية”، ما يزيد الضغط على المجموعة العسكرية الخاصة التي تشارك في القتال في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في إحاطة صحفية إن فاغنر “منظمة إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع”.
عقوبات إضافية
كما قال كيربي: “وزارة المالية تصنف فاغنر كمنظمة إجرامية خطيرة وفقا للمرسوم 13581 وتعديلاته. وبناء على ذلك، سنفرض الأسبوع المقبل عقوبات إضافية ضد فاغنر ونظام دعمهم في عدة قارات”.
ويترتب على إعلان فاغنر منظمة إجرامية عابرة للحدود، بموجب قرار تنفيذي أميركي، تجميد أي أصول للمجموعة في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين من تقديم أي أموال أو بضائع أو خدمات لها.
اعتماد روسي متزايد
إلى ذلك، بين كيربي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحول بشكل متزايد إلى الاعتماد على قوات فاغنر الروسية، مشيراً إلى أنه تم نقل نحو 50 ألف عنصر منهم إلى أوكرانيا.
كما أشار إلى أن التقارير تؤكد أن التوترات بين الجيش الروسي وقوات فاغنر تتزايد.
وتابع “نتوقع استمرار إرسال كوريا الشمالية أسلحة إلى مجموعة فاغنر الروسية”.
يذكر أن مجموعة فاغنر التي تأسست عام 2014، جندت آلاف السجناء للقتال في روسيا لقاء خفض عقوباتهم.
ومنذ سنوات تُتهم مجموعة فاغنر بالإسهام في تحقيق طموحات الكرملين الخارجية، ومنها في أوكرانيا حيث يقاتل عناصر منها في الخطوط الأمامية في الحرب التي تشنها موسكو منذ شباط/فبراير.
والشهر الماضي افتتحت المجموعة مقرا لها في مدينة سان بطرسبرغ ثاني أكبر المدن الروسية.
وفي أيلول/سبتمبر كشف رئيس مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، للمرة الأولى أنه أسس مجموعة فاغنر في 2014 للقتال في أوكرانيا، وأقر بتواجد لها في إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
وهو بات يزور بانتظام الجبهة الأوكرانية، ويدلي بتصريحات بشكل نشط عبر جهازه الإعلامي.