الرئيسية رياضة البلوشي.. من لاعب «وصلاوي» إلى بطل العالم في الدراجات النارية

البلوشي.. من لاعب «وصلاوي» إلى بطل العالم في الدراجات النارية

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo1733608808883380255

أكد البطل الإماراتي محمد البلوشي (45 عاماً)، المتوج الأسبوع الماضي ببطولة العالم للمرة الثالثة في الدراجات النارية على صعيد سباقات «الباها» الصحراوية، أن البحث عن رياضة يمكن من خلالها رفع علم الدولة في أكبر المحافل العالمية، كان وراء تخليه عن ممارسة كرة القدم «الأكثر شعبية» التي مارسها منذ صغره في نادي الوصل.

وقال البلوشي لـ«الإمارات اليوم»: «مارست سابقاً رياضات أخرى كالسباحة وكمال الأجسام والفنون القتالية، قبل أن أجد ضالتي في عام 1999 حين كنت في سن الـ19 بخوض سباقي الأول في عالم الدراجات النارية من بوابة (رالي الإمارات الصحراوي) في أبوظبي على متن دراجة (كي تي إم 350)، في خطوة مثلت حجر أساس للانطلاق نحو العالمية، وإهداء الدولة الألقاب على صعيد السباقات المحلية والدولية، وأبرزها لقب بطولة العالم للراليات الصحراوية (الباها) على صعيد الدراجات أعوام 2018 و2023 و2024».

وأوضح: «مارست كرة القدم في المراحل السنية لنادي الوصل في تسعينات القرن الماضي، قبل أن أتخلى عن اللعبة الشعبية الأولى، لتحقيق طموحي بتحقيق إنجاز إماراتي في أكبر المحافل العالمية، وتحولت في عام 1995 وبتشجيع من الأصدقاء إلى الدراجات النارية التي سرعان من جذبتني، وانتقلت فيها من الهواية إلى الاحتراف في عام 1999، حين خضت تجربتي الأولى عبر المشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي، التي مثلت حجر أساس في الإيمان بقدراتي على صعيد هذه الرياضة، والانتقال تدريجياً إلى الراليات الدولية والعالمية، في مسيرة امتدت 25 عاماً، تكللت في عام 2019 بإنجاز أول عربي وآسيوي يحقق لقب بطولة العالم، وأتبعتها بلقبين إضافيين في نسختي 2023 و2024».

وأضاف: «سر ابتعادي عن كرة القدم، أن في اللعبة الشعبية يبقى الإنجاز من عدمه مرتبطاً بالفريق، إلا أن المهمة وتحدي المسؤولية يكون أكبر في الرياضات الفردية، سواء على صعيد النجاح أو الفشل، وحرصي على رفع علم الدولة كان الدافع الأكبر للانتقال إلى الدراجات النارية».

وتابع: «علاقتي مستمرة مع الوصل كمشجع للنادي الكبير، وعلى الرغم من انشغالي بالتدريبات والمشاركة في الراليات العالمية، إلا أنني حريص على متابعة أخبار النادي، وأذكر أنني في 2007 حضرت في المدرجات حين فاز بالثنائية، والموسم الماضي كنت أحاول رغم الجدول المضغوط لمتابعة أخبار انتصاراته وإنجازه بالثنايئة مجدداً».

سر النجاح

وكشف البلوشي عن سر نجاحه في الراليات الصحراوية، قائلاً: «حين كنا صغاراً كنا نلعب على الكثبان الرملية، ونحن نرتبط بجذورنا وهويتنا في القدرة على ترويض الصحراء، وهو ما ساعدني منذ بداياتي في الدراجات النارية في القدرة على التأقلم مع نمط التحدي، والقيادة في الراليات الصحراوية».

جورج جوب

أكد البلوشي أن عام 2003 شهد تحولاً في مسيرته، بالتعاون مع بطل العالم لخمس مرات في رياضة موتوكروس، جورج جوب، وقال: «كان مرشدي بين عام 2003 وحتى وفاته عام 2012، وفعل الكثير من أجلي، وتعلمت منه الكثير، وبتوجيهاته كان الملهم الحقيقي لي في عام 2011 لخوض رالي داكار الأصعب والأشهر على العالم، في خطوة سمحت بالفعل بتكراري لهذه التجربة ست مرات، نجحت في إنهاء أربع منها، أبرزها جاء في 2019 حين تمكنت – من أصل 200 من أقوى المتسابقين على العالم في نسخة شهدت انسحاب أكثر من نصفهم لصعوبة الرالي – من الحلول ضمن المراكز الـ25 الأولى».

«داكار 2025»

يعوّل بطل العالم الثلاثي البلوشي في تجربته السابعة في رالي داكار، على الشراكة الجديدة التي تجمعه مع المصنع الإيطالي للدراجات «سانتيك»، وقال: «الحلم ليس له تاريخ صلاحية، إذ بعد حصد لقب بطل العالم في أكثر من مناسبة، يبقى الطموح في أن أتمكن من إهداء الدولة لقبها الأول على صعيد فئة الدراجات النارية في (داكار) الذي أعود إليه في 2025 مدعماً بدراجة مصنعية عبر المصنع الإيطالي (سانتيك)، ومن يعرف عالم الراليات يدرك تماماً مدى أهمية أن تحظى بفريق مصنعي لخوض تحدي (داكار)، والدعم الذي يمكن أن يشكل عاملاً فارقاً للحصول على مكونات لوجستية وقطع الغيار والطواقم الفنية على امتداد رالي يمتد لأكثر من 5000 كيلومتر».

محمد البلوشي:

. انتقلت من هواية الدراجات النارية إلى الاحتراف في عام 1999.

. جورج جوب «الملهم الحقيقي».. تعلمت منه الكثير بين 2003 و2012.

. الحلم ليس له تاريخ صلاحية.. انتظروني في «داكار 2025».