<![CDATA[
مع تصاعد أعداد القتلى في الشمال السوري جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا فجر الاثنين الماضي، كشف مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية أن سوريا فعلت آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأضاف يانيز لينارتشيتش في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن المفوضية “تلقت صباح اليوم طلبا للمساعدة من حكومة سوريا عبر آلية الحماية المدنية”.
كما أشار إلى أن الدول الأعضاء في التكتل متحمسة للمساهمة في تقديم المساعدة تلبية للطلب.
إلى ذلك، شدد على أن “المفوضية تشجع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب سوريا للحصول على معدات طبية وأغذية، مع المراقبة للتأكد من أن أي مساعدات لن يتم استخدامها لأغراض أخرى” من قبل حكومة النظام السوري الخاضعة للعقوبات.
مساعدة عاجلة
بالتزامن أكدت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، حاجة البلاد إلى مساعدة عاجلة ودعم لإزالة الأنقاض. وقالت بتغريدة عبر حسابها على تويتر إن سوريا بحاجة أيضا إلى دعم فرق الإنقاذ، بعدما تسبب الزلزال في سقوط آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب.
وكان وزير الصحة في حكومة النظام السوري، حسن الغباش، أعلن بوقت سابق اليوم ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 1250، في المناطق الخاضعة لقوات النظام، فيما وصل عدد القتلى إلى نحو 3000 في مناطق المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما ارتفعت حصيلة الضحايا في كل من تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 حسبما أظهرت أحدث الأرقام الرسمية التركية. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8574 شخصًا قضوا في الجنوب التركي و2662 في الجانب السوري، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236.
في حين ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
تأتي تلك الكارثة فيما تعاني سوريا بشقيها مناطق النظام والمعارضة على السواء من ظروف معيشية سيئة، بعد 12 سنة من الحرب التي أنهكت البلاد، وسوت مناطق برمتها بالأرض. فيما فرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة العديد من العقوبات على النظام.