<![CDATA[
رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، أن إعلان روسيا وقفا أحاديا ومؤقتا لإطلاق النار في أوكرانيا “يفتقر إلى المصداقية”، معتبرا أن الخطوة تنطوي على “نفاق”.
وقال بوريل أثناء زيارة إلى المغرب “يفتقر الكرملين تماما إلى المصداقية ويفتقر إعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب هذا إلى المصداقية” أيضا.
“التشكيك في مواجهة النفاق”
كما أضاف “كانت روسيا التي أطلقت هذا العدوان غير الشرعي. عندما يتحدّث المعتدي عن وقف لإطلاق النار، أعتقد أن الرد الذي يخطر لنا جميعا هو التشكيك في مواجهة نفاق من هذا القبيل”.
ودعا بوريل إلى “خطوات ميدانية ملموسة” تشمل “الوقف الكامل للهجمات العسكرية”.
كذلك، أضاف “في غياب خطوات ملموسة من هذا النوع، يبدو وقف إطلاق النار أحادي الجانب محاولة روسية لشراء الوقت من أجل إعادة تجميع قواتها ومحاولة إصلاح سمعتها الدولية المتضررة”.
أول هدنة من نوعها
وكان من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند الساعة 09,00 ت.غ الجمعة ليكون أول هدنة كاملة منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
لكن تبادل الطرفان إطلاق النار في مدن في شرق البلاد، الجمعة، رغم أمر بوتين أحادي الجانب لقواته بوقف الهجمات مدة 36 ساعة.
وقال بوريل إن روسيا تستخدم “الدعاية” لتحميل العقوبات الأوروبية مسؤولية ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.
وقال “هذا الأمر كاذب تماما. الجيش الروسي هو الذي دمّر صوامع الحبوب وزرع الألغام في الحقول ودمّر الطرقات وفرض حصارا على المواني الأوكرانية”.
هذا وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا التي تحمل أهمية كبرى على مستوى العالم لجهة الزراعة، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية لمستويات قياسية على مدى 2022، بحسب ما أظهرت بيانات الأمم المتحدة، الجمعة.