الرئيسية منوعات الإمارات مركز عالمي رائد للتكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية

الإمارات مركز عالمي رائد للتكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية

4 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo1732960807519965456

تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها مركزا عالميا رائدا في مجال التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، مستفيدة من استثمارات ضخمة في قطاعات الاتصالات، الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، بما يعزز جاهزيتها لمواكبة التحول الرقمي العالمي وتسريع الاقتصاد الرقمي.

وتعد الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت الحلول الرقمية، التي أسهمت في تعزيز كفاءة القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والخدمات الذكية، كما تصدرت الدولة مؤشرات التنافسية الرقمية إقليمياً وعالمياً، بفضل بنيتها التحتية المتطورة وشبكات ألياف الضوئية التي تغطي معظم أنحاء الدولة.

ومع واحدة من أعلى معدلات انتشار الإنترنت في العالم، أصبحت دولة الإمارات سوقًا مزدهرًا للوسائط الرقمية والتجارة الإلكترونية والتقنيات الذكية كالواقع الافتراضي والواقع المعزز، حيث وصل معدل انتشار تقنية الواقع الافتراضي والمعزز في الدولة إلى نحو 70% خلال العام الجاري، وذلك بحسب تقرير "ستاتيستا" المختصة في بيانات السوق والمستهلكين.

وتبوأت الدولة مراكز الصدارة عالميا في المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة والمرتبطة بالحكومة والخدمات الرقمية، إذ أشار تقريرالحكومات الإلكترونية 2024، الذي كشفت عنه إدارة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، إلى أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، حيث حصلت على العلامة الكاملة بنسبة 100%.

وأظهر التقرير تقدم الدولة بـ 34 درجة في مؤشر رأس المال البشري منتقلة من المركز الـ 44 إلى المركز العاشر، وحققت الإمارات المركز الأول على مستوى آسيا والعالم العربي في هذا المؤشر، ما يعكس الجهود المبذولة للاهتمام بالكفاءات الوطنية، وتزويدها بالمهارات اللازمة للتعامل مع عصر التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة.

وعززت الدولة مكانتها الريادية كحاضنة للشركات الناشئة والرقمية الجديدة، وذلك عبر الجمع بين قاعدة العملاء الكبيرة والبنية التحتية الرقمية المتطورة التي سرعت من نمو أعمال الشركات، وسخرت أفضل الممارسات الرقمية والمبتكرة لتعزيز هذا النمو.

وفي هذا الإطار، كشفت بيانات غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن الشركات الرقمية في الإمارة يبلغ معدل نموها نحو 30% مقارنة بـ 15% لنمو الشركات التقليدية في دبي، حيث بلغ عدد الشركات الرقمية في دبي وحدها بفضل هذا التسارع 120 ألف شركة.

من جانبها، أكدت تقارير دولية تنافسية البنية التحتية الرقمية لدولة الإمارات على المستوى العالمي، حيث تبرز الدولة كمركز للابتكار الرقمي داخل وخارج دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في ظل تنافس الدول على تسخير التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء، وكانت الدولة سباقة في تبني هذه التطورات.

وتوقع تقرير صادر عن "ستاتيستا" أن يتجاوز الإنفاق العالمي على التحول الرقمي ثلاث تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2026، وأوضح أن استثمارات دولة الإمارات في هذه التقنيات أدى إلى تعزيز الإنتاجية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة الرقمية في العديد من القطاعات، مما يجعلها رائدة في التقدم الرقمي في المنطقة.

وأوضح تقرير صادر عن مجموعة "IMARC" الدولية، أن حجم سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في الإمارات يشهد نموا متواصلا بفضل مواصلة تبني أحدث التقنيات، إذ بلغ حجم السوق العام الماضي نحو 5.3 مليار دولار، مع توقعات بأن يصل حجمه إلى 12.5 مليار دولار بحلول عام 2032.

وأظهر التقرير أن سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات سيشهد نموا بنسبة 9.6% خلال الفترة من 2024 إلى 2032، مدفوعا بعدد من العوامل التي تدفع نمو السوق والمتمثلة في الوتيرة المتزايدة للرقمنة في الدولة، ومواصلة تطوير الحوسبة السحابية، والاستثمارات المتزايدة في مشاريع المدن الذكية.

وفي إطار الحوسبة السحابية، عززت الإمارات مكانتها من خلال استقطاب كبرى الشركات العالمية، حيث أسست مراكز بيانات حديثة تدعم التحول الرقمي للشركات والمؤسسات، كما تستثمر الدولة بشكل مكثف في مجال الأمن السيبراني لضمان حماية البيانات وتعزيز الثقة في الاقتصاد الرقمي.

وتؤكد رؤية الإمارات 2031، التزام الدولة بتطوير بيئة رقمية مستدامة تدعم الابتكار والتطور التقني، ما يرسخ مكانتها مركزا عالميا رائدا في مجال التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، حيث يضعها التزامها القوي بالابتكار التكنولوجي في صدارة تحول المشهد الرقمي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.