أغلق مؤشر سوق دبي المالي، أمس، مرتفعاً بنسبة 0.51% عند مستوى 3304.39 نقاط، وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم تسع شركات، بينما انخفضت أسهم 13 شركة، وبقيت أسهم تسع شركات على ثبات.
وحقق سوق دبي المالي نمواً نسبته 29% في القيمة السوقية، إلى 579.7 مليار درهم، نتيجة للإدراجات الجديدة وتحسن أداء الأسهم المدرجة، كما ارتفع إجمالي قيمة التداول بنسبة 33% خلال عام 2022 حتى تاريخه، لتصل إلى 82 مليار درهم.
وعزز سوق دبي المالي مكاسبه في ختام تداولات أمس، وربح رأسماله السوقي نحو 3.5 مليارات درهم، بالتزامن مع إدراج سهم مجموعة «تعليم القابضة»، بينما أغلق مؤشر سوق أبوظبي «فادكس 15» عند 10368.79 نقطة، فيما وصل مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام «فادجي» إلى 10392.3 نقطة، وسط سيولة تجاوزت 1.44 مليار درهم.
ووصل رأس المال السوقي للأسهم المدرجة إلى 3.23 تريليونات درهم، موزعة بواقع 2.65 تريليون درهم للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و579.7 مليار درهم للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي.
واستقطبت الأسهم المحلية سيولة بأكثر من 1.83 مليار درهم، موزعة بواقع 1.44 مليار درهم في سوق أبوظبي، و394.8 مليون درهم في سوق دبي، وجرى التداول على نحو 408 ملايين سهم عبر تنفيذ نحو 24.7 ألف صفقة.
ورحب سوق دبي المالي، أمس، بإدراج أسهم مجموعة تعليم القابضة (تعليم). ويتوج هذا الإدراج الجديد سنة حافلة بالنجاحات على صعيد أنشطة الطرح العام والإدراج في سوق دبي المالي، شملت أسهم خمس شركات حكومية وخاصة رائدة، الأمر الذي يعكس فاعلية الخطة الاستراتيجية لتطوير الأسواق المالية وتميز وتكامل البنية الأساسية لأسواق المال في دبي.
وتصدّر سهم مجموعة «تعليم القابضة» التداولات في سوق دبي المالي في اليوم الأول من تداوله، بقيمة بلغت 86.89 مليون درهم، تعادل 22% من قيمة التداولات الإجمالية في السوق والبالغة 394.86 مليون درهم، فيما بلغ حجم التداول على السهم نحو 31.38 مليون سهم، تشكل نسبة 17.12% من أحجام التداول في السوق الذي بلغ 183.25 مليون سهم.
واحتفالاً بالإدراج، قرع رئيس مجلس إدارة «تعليم»، خالد الطاير، جرس افتتاح التداول في سوق دبي المالي، بحضور رئيس مجلس إدارة السوق، هلال المري، والرئيس التنفيذي لمجموعة «تعليم»، آلان ويليامسون، والرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي، حامد علي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين البارزين.
وبدأ تداول أسهم الشركة تحت الرمز «TAALEEM» عقب إنجاز الطرح العام لأسهمها الذي جمع 750 مليون درهم، لتصل بذلك قيمتها السوقية عند الإدراج إلى ثلاثة مليارات درهم، وبلغ سعر السهم في الطرح العام ثلاثة دراهم.
وتعليقاً على نجاح إدراج الشركة، قال خالد الطاير: «يمثل إدراج شركة (تعليم) في سوق دبي المالي، نقطة مفصلية في مسيرة شركة (تعليم)، إذ تبدأ اليوم مرحلة جديدة كشركة مساهمة عامة. ويعكس الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين المحليين والعالميين إزاء الاكتتاب العام الأولي وتجاوز المستوى المستهدف 18 مرة بإجمالي 13.7 مليار درهم؛ قناعة المستثمرين القوية بقصة نجاح (تعليم) وبأسواق رأس المال في دبي».
من جهته، قال هلال المري: «يعكس إدراج شركة (تعليم)، النجاحات المتواصلة للاستراتيجية الطموحة لتطوير الأسواق المالية في دبي، بقيادة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية. وقد أسهم تكامل البنيتين الأساسية والتنظيمية في سوق دبي المالي وفق أفضل الممارسات في إنجاز العديد من المبادرات الواردة ضمن تلك الاستراتيجية بسرعة وكفاءة، وفي مقدمتها الاكتتابات العامة الأولية. علاوة على ذلك، فقد توسع السوق في تنويع فئات الأصول من خلال تداول العقود الآجلة للنفط والمزيد من العقود الآجلة للأسهم جنباً إلى جنب مع الأسهم وصناديق الاستثمار العقاري وصناديق المؤشرات المتداولة، بما يعزز مكانته بين أبرز الأسواق الإقليمية من حيث تنوع الفرص الاستثمارية وفئات الأصول. وفي تقديرنا فإن هذه المبادرات التطويرية المتعددة تضع السوق في مكانة مثالية لتحقيق النمو المستدام».
بدوره، قال آلان ويليامسون: «يُعد الإدراج الناجح لشركة تعليم في سوق دبي المالي، مدعاة للفخر الشديد بالنسبة لنا. ويقدم الطلب الاستثماري القوي الذي شهده الاكتتاب العام، خير دليل على تميز مسيرتنا الاستثمارية وامتلاكنا لخارطة طريق حيوية لتحقيق النمو المستقبلي. وسنستفيد من حصيلة الاكتتاب البالغة 750 مليون درهم لتوسيع نطاق خدماتنا التعليمية عبر إطلاق أربع مدارس جديدة في مواقع متميزة في دبي وأبوظبي، الأمر الذي يمكننا من تعليم وتحفيز طاقات الجيل المقبل من الطلاب».
في السياق نفسه، قال حامد علي: «نرحب بإدراج أسهم مجموعة (تعليم) في سوق دبي المالي في خطوة تعكس جاذبية السوق وقدرته على توفير حلول أسواق مالية عالمية المستوى للشركات الحكومية والخاصة على حد سواء. وتُسهم الإدراجات الجديدة ومن بينها إدراج شركة (تعليم) التي تنشط ضمن أحد أبرز القطاعات في دبي وأسرعها نمواً وهو قطاع الخدمات التعليمية، في تنويع الفرص الاستثمارية وتُضفي مزيداً من العمق في السوق. وشهد السوق أيضاً زخماً لافتاً على صعيد استقطاب المستثمرين الجدد واستقطاب شركات عالمية رائدة في مجالات التداول والتقاص العام وصناعة السوق، بما يُعزز جهودنا لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة مستويات السيولة وتنشيط التداول».
يشار إلى أن سوق دبي المالي لم يطبق الحدود السعرية المُعتمدة لتحركات الأسهم في اليوم الأول لتداول أسهم «تعليم»، على أن يتم تطبيقها في اليوم التالي للإدراج.
• الأسهم المحلية استقطبت سيولة بأكثر من 1.83 مليار درهم.
• رأس المال السوقي للأسهم وصل إلى 3.23 تريليونات درهم.