جاء ذلك خلال حوار مطول لأكثر من ساعة مع الصحفي ميخائيل زيغار بقناته على موقع “يوتيوب”، سردت فيه فيكتوريا نولاند روايتها الخاصة، وزعمت أن الجيش الروسي أصبح “محاصرا بشدة”، وهو ما دفعه إلى التراجع عن محاصرة كييف، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الروسية حينها، أنها إنما قامت بذلك كبادرة حسن نية للشروع في مفاوضات بيلاروس ثم مفاوضات إسطنبول.
بوتين حول المفاوضات مع أوكرانيا: لدي إحساس بأن من يحكمون أوكرانيا هم من كوكب آخر
وبشأن مفاوضات إسطنبول تقول نولاند: “كان لدى روسيا مصلحة في ذلك الوقت في معرفة ما يمكن أن تحصل عليه، في الوقت الذي كانت فيه أوكرانيا مهتمة بوقف القتال وإخراج روسيا. تم التحضير لشيء ما، وفرت إسطنبول منصة التفاوض، ولم يكن لنا مكان في تلك المنصة، ولا كنا على دراية كبيرة بمضمون الاتفاق. كل ما قلناه حين ذاك أننا هنا للدعم، إذا كنتم تريدون أن نعرف المزيد أو أقل، فنحن هنا”.
وأشارت نولاند إلى أنه، “في وقت متأخر من اللعبة”، طلب الأوكرانيون المشورة حول المسار الذي تتجه نحوه الأمور، وقالت: “أصبح من الواضح لنا، وللبريطانيين، ولآخرين، أن الشرط الرئيسي لبوتين كان مدفونا في ملحق للوثيقة ينص على فرض قيود على نشر أعداد معينة من أنظمة الأسلحة، بحيث لا يكون لدى أوكرانيا بعد الاتفاق ما يكفي من القوة العسكرية، بحيث يتم (تحييد) Ukraine would basically be neutered أوكرانيا كقوة عسكرية، ولا توجد قيود مماثلة على روسيا”.
لكن نولاند لم تعترف بإرسال الولايات المتحدة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون آنذاك إلى كييف، واكتفت بالقول إن “الناس داخل أوكرانيا وخارجها بدأت في طرح الأسئلة، حول ما إذا كانت هذه صفقة جيدة. وفي تلك اللحظة (انهارت) الصفقة”، دون أن تشير إلى “كيفية” أو “آلية” انهيارها أو حول هوية من دق مسمارا في نعش هذه المفاوضات.
واستنتجت نولاند في حديثها أن “كثيرا من الناس، وربما زيلينسكي نفسه، بدأوا في التشكك من أنهم كانوا على وشك الوقوع في الفخ”.
وكان الرئيس الروسي قد قال خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي منذ أيام: “تحدثت كثيرا عن المفاوضات، وكنا قد وصلنا إلى حل كافة المعايير الخاصة بالعملية السلمية مع ممثلي كييف، واتفقنا على كل شيء. بل ووقع رئيس الوفد الأوكراني في المفاوضات، والذي لا يزال يترأس الكتلة الحزبية الحاكمة في برلمان أوكرانيا، على مسودة هذه الاتفاقيات. وكان من المطلوب استكمال هذه الاتفاقيات، إلا أن السيد (بوريس) جونسون عطل الاتفاق، ولا تنكر السلطات البريطانية هذا، فيما طالب جونسون زيلينسكي القتال حتى آخر أوكراني بغرض (إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا)، والسلطات الأوكرانية أعلنت مؤخرا أنها لو لم تطع الرعاة، لما كان الأمر قد تدهور على هذا النحو”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
الاستقرار العالمي في خطر
المنافسة بين القوى العظمى واتباع نهج عقيم مع القضايا العابرة للحدود يقوّض الاستقرار العالمي. آندرو هايد – ناشيونال إنترست
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها؟
إن الدفاع القاري سوف يتطلب تحولا في طريقة التفكير في بروكسل وواشنطن على حد سواء. لينا كلينك – ناشيونال إنترست
مجلة أمريكية تتحدث عن “ضربة” من ماكرون لأوكرانيا
قد يؤثر قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بتعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء بشكل سلبي على مساعدات فرنسا لأوكرانيا بسبب اعتماد الحكومة الجديدة على حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان.
محلل عسكري أمريكي يوضح أثر فشل هجوم كورسك على مستقبل زيلينسكي
اعتبر المحلل السابق في البنتاغون روبرت إنغليش في مقال لصحيفة “ناشيونال إنترست” أن فشل الهجوم الأوكراني في كورسك يمكن أن يستنفد صبر الأوكرانيين على فلاديمير زيلينسكي.