بعد أيام من طرح مذكرات الأمير هاري للبيع، قبل الموعد الرسمي لنشرها وما تضمنته من مزاعم جديدة عن الخلاف والشقاق داخل العائلة المالكة البريطانية، بدأ أمس، بث سلسلة من المقابلات التلفزيونية معه من المتوقع أن تحمل مزيداً من الانتقادات للعائلة.
ولا يكتفي كتاب هاري «سبير»، الذي طرح للبيع في إسبانيا قبل خمسة أيام من موعد إصداره الرسمي، بعرض تفاصيل شخصية دقيقة، مثل كيف تعاطى الأمير البريطاني المخدرات، وإنما يكشف أيضاً عن أمثلة أكثر حميمية على التنافر الأسري.
ويقول الكتاب إن «الأمير وليام أمير ويلز ووريث العرش وشقيق هاري الأكبر، أوقع أخاه أرضاً في شجار، وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة القرينة».
ويقول معلقون إن الكتاب أدخل العائلة المالكة في أكبر أزماتها منذ مسلسل عُرض في التسعينات، وتناول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا والدة وليام وهاري.
ويأتي كل هذا بعد أربعة أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولي تشارلز العرش.
وستُعرض ثلاث مقابلات تلفزيونية مع هاري، وجرى ترتيب مواعيد بثها قبل الطرح الرسمي لكتاب هاري غداً، وعرضت مقتطفات منها، حيث قال هاري: «إنه يرغب في سرد القصة من وجهة نظره».
ويقول هاري في مقابلته مع قناة «آي.تي.في» البريطانية: «لا أدري كيف يمكن لالتزام الصمت أن يجعل الأمور أفضل».
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن كثيراً من البريطانيين ضاقوا ذرعاً بميلودراما العائلة المالكة برمتها، وأن الكشف عن مزيد من المفاجآت لن يغير من آرائهم، سواء المتعاطفة مع هاري وزوجته ميغان ماركل، أو تلك المنتقدة لهما. وعلى الرغم من ذلك احتل كتاب هاري المرتبة رقم واحد على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع «أمازون» في بريطانيا، وأتاح الموقع طلب الكتاب قبل موعد نشره.