دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الليلة قبل الماضية، إلى اتخاذ إجراءات لمنع كارثة الأسلحة البيولوجية، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لإغلاق كل السبل أمام تطوير واستخدام هذه الأسلحة.
جاء ذلك في تصريحات في رسالة عبر الفيديو خلال المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.
ودعا غوتيريش إلى تركيز الجهود على ثلاثة مجالات، أولها تعزيز أحكام المساءلة في الاتفاقية، لضمان عدم استغلال التقدم العلمي لأغراض عدائية، وذلك إلى جانب تحديث التفكير بشأن التحقق والامتثال، ليتناسب مع تهديدات اليوم، وأخيراً منح الاتفاقية الموارد المالية والبشرية المتزايدة التي تحتاجها لتنفيذ هذا العمل المهم.
وقال إن العالم «يدعم بسخاء النظم العالمية المناهضة للأسلحة الكيميائية والانتشار النووي. يجب أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة للأسلحة البيولوجية».
وأعربت الدول الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية عن رغبتها في بدء مفاوضات جديدة بشأن الرقابة، وذلك خلال المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.
وقال رئيس المؤتمر، ليوناردو بينشني، في جنيف، أول من أمس، إن جائحة كورونا، التي أظهرت كيف أن مرضاً يمكن أن يشل العالم بأكمله جزئياً، أيقظت الحكومات، وجعلتها تدرك أنه يجب فعل أمر ما لجعل المعاهدة أكثر رسوخاً.
وأضاف أنه منذ 20 عاماً، لم تسفر المباحثات بشأن آلية الرقابة عن شيء. وافتتح بينشني المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أسابيع، ويضم الدول الـ184 الموقعة على الاتفاقية، يوم الإثنين، بالقول إن المؤتمر سيعتبر ناجحاً «إذا قمنا بكسر حالة الجمود».
ويدور المؤتمر حول «اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريوبولجية والسمية وتدميرها». وتبنت الأمم المتحدة الاتفاقية عام 1971، ودخلت حيز التنفيذ عام 1975.
ولا يشارك في الاتفاقية إسرائيل وثماني دول صغيرة في إفريقيا وآسيا، وتُعد أول اتفاقية لحظر جميع أصناف الأسلحة. وتلتقي الدول الموقعة عادة كل خمسة أعوام.