كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل ترميم المقابر اليهودية في مصر، حيث أوضحت أن السفارة الأمريكية بالقاهرة كان لها دور بارز في ترميم مقابر اليهود في مصر.
وقال موقع “بحدري حريديم” المتخصص في الشؤون الدينية اليهودية حول العالم، إن السفارة الأمريكية في القاهرة، بالتعاون مع مركز الأبحاث الأمريكي في مصر وممثلين عن منظمات يهودية أمريكية ومصرية ، أفتتحوا مؤخرا مقبرة يهودية تاريخية تم ترميمها مؤخرًا في 20 نوفمبر الجاري.
ويعود تاريخ المقابر اليهودية في مصر إلى القرن الخامس عشر ميلادياً، ومنحت وزارة الخارجية الأمريكية مبلغ 150 ألف دولار لترميم المقابر اليهودية في القاهرة ، بما في ذلك تبرع خاص من يهود أمريكيين.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن المقابر على مساحة 120 دونم جنوب العاصمة القاهرة بمنطقة تسمى “البساتين” وهي واحدة من أقدم المقابر اليهودية في العالم، وتحتوي على رفات العديد من أفراد الجالية اليهودية الذين عاشوا في مصر حتى الخمسينيات من القرن الماضي.
وخلال حفل افتتاح ترميم المقابر، أكد المفوض الأمريكي دانيال روبنشتاين، التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على ذكرى دور الجالية اليهودية في التاريخ المصري، مشددا أن واشنطن ستبقى شريكًا وملتزمًا في الحفاظ على التراث اليهودي في مصر وترميمه وحمايته.
فيما قالت ماجدة هارون ، زعيمة الجالية اليهودية الصغيرة في القاهرة ، لموقع “المونيتور”: “إن تركيز الحكومة المصرية على ترميم وفتح المقابر اليهودية وغيرها من دور العبادة يثبت أن اليهود كانوا جزءًا من نسيج هذا المجتمع وساهموا في حضارته”.
ودعت هارون إلى فتح المعالم التاريخية اليهودية في جميع أنحاء مصر ، بما في ذلك المعابد اليهودية ، أمام الجمهور المصري.
بينما قال يوسف أسامة، المؤرخ والباحث في التراث اليهودي، لـ “المونيتور”: “إن العديد من المقابر والمعابد اليهودية باقية في مصر”، موضحا أن أساليب بناء القبور تختلف باختلاف أهمية المدفون، فبعضها مغطى بالرخام بأشكال وأنواع مختلفة، وبعضها الآخر مغطى بالحجر، مشيرا إلى أنه من الغريب أن هناك مقابر ذات حجرات طويلة ومدخل كبير وبها نقوش ، وهناك ايضا قبور للاطفال ، ومن المؤكد ان هناك قبورا مع غرف مخصصة للحاخامات ورجال الدين واليهود الاثرياء.
فيما قال محمد عبد اللطيف ، أستاذ الآثار بجامعة المنصورة، مساعد وزير الآثار السابق، إن 13 موقعًا تاريخيًا يهوديًا مسجلة لدى هيئة الآثار المصرية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن “هذه المقبرة تحتوي على رفات عدد من اليهود، بينهم يعقوب بن خالص الذي كان مسؤولاً عن الضرائب في مصر ، واعتبرها البعض علامة على التسامح الديني في ذلك الوقت”.
وأضاف أن الحكومة المصرية بصدد تسجيل المقبرة اليهودية كأثر تاريخي.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية