في كل عام، يتجمع أكثر من مليون طائر نحام على بحيرات إفريقيا في مشهد مذهل، لكن الارتفاع المستمر في منسوب المياه يتسبب في انخفاض متزايد لكمية الطحالب الضرورية لاستمرار هذه الطيور، على ما أفادت دراسة نُشرت أمس.
ووصلت هذه البحيرات التي تتركز في كينيا وتنزانيا وإثيوبيا، إلى مستويات قياسية منذ عقود، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع كميات الأمطار الناجم عن التغير المناخي.
وتسبب ارتفاع منسوب المياه في تخفيف قلوية المياه وملوحتها بشكل كبير في هذه البحيرات، و«تراجع كبير» في كميات الطحالب التي تتغذى عليها طيور النحام، ما يعرّض هذا النوع من الحيوانات الذي يشهد أصلاً انخفاضاً في أعداده، لخطر الانقراض.
وأشار المعدّ الرئيس للدراسة، ايدن بيرن، إلى أنّ انخفاض أعداد الطحالب يدفع الطيور ذات الريش الوردي إلى ترك موائلها، واللجوء إلى مناطق غير محمية بحثاً عن الغذاء.
وموائل طيور النحام في شرق إفريقيا محمية، بينما في الخارج تكون المراقبة صعبة، وتتعرض هذه الحيوانات لتهديدات أخرى، خصوصاً من البشر.
وقال بيرن: «مع أنّ دراسات سابقة أخرى توصّلت إلى النتيجة نفسها، إلا أننا فوجئنا بحجم التغيرات والتهديد الذي تواجهه موائل طيور النحام».