لم تدّخر السلطات البرازيلية، أول من أمس، أي جهد لتعزيز الأمن في مواجهة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يروج لـ«احتجاج ضخم لاستعادة السلطة» في أكثر من 20 مدينة. وسواء كان ذلك بسبب الإجراءات الوقائية التي تم تبنيها أم لا، فإن الانتفاضة المزعومة كانت عديمة الجدوى.
تظاهر أقل من 10 أشخاص على طول شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو. كان هناك المزيد من الصحافيين الحاضرين، بالإضافة إلى 29 سيارة شرطة.
في ساحة برازيليا المحاطة بمباني الحكومة الفيدرالية، خصصت السلطات منطقة للاحتجاج ونشرت الشرطة وقوات الحرس الوطني. ظهر زوجان فقط، وهما يرتديان قميصين من قمصان كرة القدم البرازيلية، نفسها التي كان يرتديها آلاف من مثيري الشغب قبل أربعة أيام.
قالت يونيس كارفالو، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 58 عاماً، انضم إليها زوجها: «لقد فوجئنا بأننا الوحيدان هنا اليوم.. خاف الناس بعد قرارات الحبس المفرطة». خلال حديثه إلى الصحافيين في برازيليا، في وقت سابق، قال ريكارادو كابيلي، المسؤول الفيدرالي المعين أخيراً لتولي السيطرة على أمن العاصمة، إن الشرطة تغلق الطريق الرئيس لحركة المرور، ما يمنع وصول المشاة ويمنع أي وصول إلى الساحة التي كانت موقع فوضى الأحد.
وأوضح كابيلي: «سيُحترم حق التظاهر بحرية دائماً، ولا يمكن الخلط بينه وبين الإرهاب»، مستشهداً بالدعوة للاحتجاج.
وأمر قاضٍ في المحكمة العليا السلطات المحلية في المدن بجميع أنحاء البرازيل بمنع المتظاهرين من إغلاق الطرق أو احتلال الأماكن العامة. كما أمر القاضي ألكسندر دي مورايس باعتقالات وغرامات على الأشخاص المتورطين.
• اختفاء المتظاهرين، سواء كان بسبب الإجراءات الوقائية التي تم تبنّيها أم لا، فإن الانتفاضة المزعومة كانت عديمة الجدوى.