كتبت ابنة محافظ نيويورك السابق، رودي جولياني، كارولين روز، مقالاً نُشر يوم الإثنين الماضي. تحدثت فيه عن الألم الذي سببه انضمام والدها إلى فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت في مقالها: «بصفتي ابنة رودي جولياني، فأنا للأسف مضطرة تماماً لتذكير الأميركيين بمدى الكارثة التي قد يسببها ارتباطهم بترامب».
وقالت: «أسأل نفسي باستمرار كيف تراجعت أميركا إلى هذا الدرك، حتى عندما أفكر في إمكانية انتخاب ترامب مرة أخرى، بعد كل الضرر الذي أحدثه، سواء أثناء توليه منصبه أو منذ توليه المنصب».
وتابعت: «على الرغم من أن كامالا هاريس اكتسبت زخماً غير عادي من خلال بث الحيوية والأمل في هذه الانتخابات، فإنني أخشى أن يظل عدد كبير للغاية من الأميركيين منفصلين عن الذكرى المؤلمة والمرهقة نفسياً لرئاسة ترامب المزعزعة للاستقرار. وأنا أصوّت لهاريس، لأنها المرشحة الوحيدة التي ستهتم بحقوقي كامرأة».
تقول كارولين روز التي تعمل في صناعة السينما في مقالها: «بصفتي ابنة جولياني، فأنا للأسف اضطر لتذكير الأميركيين بمدى الكارثة التي يمكن أن يسببها الارتباط بترامب، حتى بالنسبة لأولئك الذين يقتنعون بأنه في صفهم. ولقد كنت شاهدة على حياة والدي وهي تنهار منذ انضم إلى ترامب مؤلمة بشكل غير عادي. ولا أتجاهل المسؤولية الفردية على الإطلاق، ولكن سيكون من السذاجة أن نتجاهل حقيقة أن العديد من أقرب الأشخاص إلى ترامب انحدروا إلى دوامة هبوط كارثية. وإذا سمحنا لترامب بالعودة إلى مقعد السائق هذا الخريف، فلن تكون بلادنا استثناء». وتابعت: «لن أنسى أبداً الليلة التي أخبرني فيها والدي أنه يفكر بأن يصبح محامي ترامب. وكنت معه في مقهى غراند هافانا، في أعلى شارع (فيفث أفينيو 666)، وهو مكان مناسب للغاية، نظراً للتحالف غير المقدس الذي كان والدي على وشك الدخول فيه».
وأضافت: «علاقتي بوالدي معقدة، لكنه يظل والدي، وعلى الرغم من أخطائه، فأنا أحبه. لقد رأيته يمر بفترات صعود وهبوط في حياته. وآخر شيء يمكن أن أفكر أن أفعله هو أن أؤذيه، خصوصاً عندما يكون في حالة نفسية سيئة، إضافة إلى أننا لا نعرف أبداً كم من الوقت بقي لنا مع والدينا». عن «هافبوست»