رفعت السلطات الإندونيسية التحذير من بركان سيميرو إلى أعلى مستوى، أمس، حسبما أفاد تلفزيون كومباس، بعد ثورانه مطلقاً عموداً من الرماد في الهواء.
وصرّح طريق الحق، وهو مسؤول محلي للقناة التلفزيونية، بأنه جرى البدء في إجلاء السكان الذين يعيشون بالقرب من البركان في إقليم جاوة الشرقية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، التي تراقب احتمالية حدوث موجات مد (تسونامي) هناك، إن العمود الصاعد من البركان وصل ارتفاعه إلى 15 كيلومتراً.
ورفع مركز علم البراكين والحد من المخاطر الجيولوجية في إندونيسيا، مستوى النشاط البركاني من الثالث إلى الرابع، وفقاً لما ذكره تلفزيون كومباس، ولم يتسن الحصول على تعليق من المركز.
وجاء ثوران البركان في الجزء الشرقي من جزيرة جاوة، الواقعة على بعد نحو 640 كيلومتراً شرق العاصمة جاكرتا، في أعقاب سلسلة من الزلازل في غرب الجزيرة، من بينها زلزال وقع الشهر الماضي، أودى بحياة أكثر من 300. وقال متطوع محلي، اسمه بايو ديني ألفيانتو، لـ«رويترز» عبر الهاتف «أُغلقت معظم مداخل الطرق منذ صباح أمس. والآن ينتشر الرماد البركاني، ويغطي الجبل». وأضاف أن الانفجارات البركانية الصغيرة مستمرة، وأن المطر هطل في المنطقة.
وقال تلفزيون كومباس إنه مع رفع مستوى التحذير، طالبت السلطات السكان بعدم القيام بأي أنشطة في نطاق ثمانية كيلومترات من مركز ثوران سيميرو.
ومع وجود 142 بركاناً على أرضها، يوجد في إندونيسيا أعلى كثافة سكانية في نطاق قريب من أي بركان على مستوى العالم، بما في ذلك 8.6 ملايين في نطاق 10 كيلومترات.
وكان زلزال مدمر بقوة 5.6 درجات قد ضرب مدينة سيانجور في جاوة الغربية في أواخر نوفمبر، ودفع زلزال آخر بلغت قوته 6.1 درجات، أول من أمس، في جورات، السكان إلى الفرار من المباني، لكنه لم يتسبب في أضرار جسيمة.
مع وجود 142 بركاناً على أرضها، يوجد في إندونيسيا أعلى كثافة سكانية في نطاق قريب من أي بركان على مستوى العالم، بما في ذلك 8.6 ملايين في نطاق 10 كيلومترات.