تحدثت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، في مقابلة مع محطة «سي بي إس نيوز» التلفزيونية عن قضايا عدة تتعلق ببرنامجها الانتخابي، ولعل موضوع الاقتصاد والتخفيضات الضريبية والهجرة، كانت من أهم هذه القضايا التي تناولتها المقابلة من بين موضوعات كثيرة.
وفي ما يلي مقتطفات من تلك المقابلة:
. هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي يسير على نحو جيد للغاية، لكن يبدو أن الشعب الأميركي لا يشعر بذلك، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية 25%، ويلقي الناس باللوم عليك وعلى جو بايدن في ذلك، فهل هم مخطئون؟
.. لقد أصبحنا الآن نشهد أدنى معدلات بطالة في تاريخ أميركا بين فئات الشعب كافة. كما أصبح لدينا اقتصاد مزدهر وفقاً للمقاييس الاقتصادية الكلية، غير أن الأسعار لاتزال مرتفعة للغاية، وأنا أعلم ذلك، ولابد أن نتعامل مع هذه المشكلة، ولهذا السبب فإن جزءاً من خطتي – كما ذكرت- يتعلق بما يتعين علينا أن نفعله، لخفض أسعار المواد الغذائية.
. لكن اللجنة غير الحزبية للميزانية الفيدرالية المسؤولة تقدر أن خطتك الاقتصادية من شأنها أن تضيف ثلاثة تريليونات دولار إلى العجز الفيدرالي على مدى العقد المقبل، فكيف ستدفعون ثمن هذا؟
.. حسناً، إذن، فإن خبراء الاقتصاد الذين راجعوا خطتي في مقابل منافسي قرروا أن خطتي الاقتصادية من شأنها أن تعزز الاقتصاد الأميركي. أما خطته فمن شأنها أن تضعف الاقتصاد الأميركي.
. ولكن كان السؤال هو: كيف ستدفعين ثمن ذلك؟
.. أحد الأشياء التي سأعمل على تحقيقها، هو أن الأثرياء بيننا، القادرين على تحمل الكُلفة، سيدفعون نصيبهم العادل من الضرائب. ليس من الصواب أن يدفع المعلمون والممرضات ورجال الإطفاء معدل ضرائب أعلى بكثير من معدل الضرائب الذي يدفعه المليارديرات وأكبر الشركات.
. كيف تستطيعين أن تمرري ذلك عبر الكونغرس؟
.. كما تعلم، عندما أتحدث بهدوء مع الكثير من أعضاء الكونغرس، فإنهم يعرفون بالضبط ما أتحدث عنه، ولأن ناخبيهم أيضاً يعرفون بالضبط ما أتحدث عنه.. ناخبوهم هم رجال الإطفاء والمعلمون والممرضات.. ناخبوهم هم من الطبقة المتوسطة، والناس المجتهدين.
. لكن لم تبدر أي إشارة من الكونغرس بأنه يتحرك تجاهك؟
.. أنا لا أتفق معك، هناك الكثير من القادة في الكونغرس الذين يفهمون ويدركون أن التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب أدت إلى تفاقم العجز الفيدرالي، لا أحد منا ولا أنا بالتأكيد قصيرة النظر في ما يتعلق بكيفية تفكيري في تعزيز الاقتصاد الأميركي.. دعني أخبرك بشيء، أنا موظفة عامة متدينة وأنت تعلم ذلك، وأنا أيضاً رأسمالية، وأعرف حدود الحكومة.
. لقد قمت أخيراً بزيارة الحدود الجنوبية وأبديت إعجابك بالحملة الأخيرة التي نظمها الرئيس بايدن بشأن طالبي اللجوء، وقد أدت هذه الحملة إلى انخفاض شبه فوري ودراماتيكي في عدد العابرين للحدود. إذا كانت هذه هي الإجابة الصحيحة الآن، فلماذا لم تتخذ إدارتك هذه الخطوات في عام 2021؟
.. كان أول مشروع قانون اقترحناه على الكونغرس يهدف إلى إصلاح نظام الهجرة المعطل، مع العلم أننا إذا أردنا إصلاحه فعلياً، فنحن بحاجة إلى تحرك الكونغرس، لكن لم يتم تبني هذا القانون، ثم اجتمعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، بمن في ذلك أحد أكثر الأعضاء المحافظين في مجلس الشيوخ، وطرحوا مشروع قانون أمن الحدود. حسناً، خمنوا ماذا حدث؟ لقد علم دونالد ترامب أن هذا المشروع قيد التنفيذ ويمكن تمريره، وهو يريد أن يخوض الانتخابات على مشكلة بدلاً من إصلاح مشكلة، لذلك قال لأصدقائه في الكونغرس: «اقتلوا مشروع القانون، لا تسمحوا له بالمضي قدماً»
«سي بي إس نيوز»