شهد جناح إمارة الشارقة المشارك (ضيف شرف) الدورة الـ36 من معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب في المكسيك، إقبالاً جماهيرياً كبيراً، إذ اكتظ الجناح بجمهور القراء والأدباء والزوار من الراغبين في الاطلاع على الحراك الإبداعي في دولة الإمارات والمنطقة العربية، والتعرف على المشروع الثقافي الذي تقوده الشارقة، إذ تقّدم الإمارة بمؤسساتها الثقافية صورة حيّة عن راهن وتاريخ الثقافة الإماراتية والعربية بأبعاده المتعددة، من أدب، وموسيقى، وتراث، وفن، وتقاليد شعبية.
وشكّل جناح الإمارة المشارك بمكانه على البوابة الرئيسة للمعرض، والذي يتصدّر المدن والبلدان العالمية المشاركة، بوابة للإطلالة على التجربة الثقافية والمشتركات الإنسانية التي تجمع الثقافتين العربية واللاتينية، إذ حشدت العروض التراثية والموسيقية والجلسات الحوارية التي يشهدها الجناح جمهوراً كبيراً من المكسيكيين وزوار المعرض من أنحاء العالم.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، حول حجم الإقبال الكبير الذي يشهده جناح الإمارة في المعرض: «ما يحدث اليوم في معرض جوادالاهارا من اهتمام وإقبال على الثقافة الإماراتية هو تجسيد واضح وحيّ لرؤية راسخة وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الحاكم الحكيم منذ أكثر من خمسة عقود، آمن فيها بأن ما تكشفه الثقافة والكلمة المكتوبة من قيم مشتركة بين شعوب العالم أكثر قوة ورسوخاً من أشكال التباين والاختلاف، وهو الأساس في بناء علاقات مستدامة بين بلدان العالم، وفخورون بأن نرى هذا الاقبال والاحتفاء الكبير من الجمهور المكسيكي بإمارة الشارقة وما تقدمه من ثقافة إماراتية وعربية».
وأضاف العامري: «تحمل ثقافتنا الإماراتية والعربية علامات بارزة تجسد حجم مساهمتنا في المنجز الحضاري الإنساني الكبير، وما تقوده الشارقة على مستوى العالم هو تأكيد على فرادة وتميز ثقافتنا، وقوة حضورها وتأثيرها في حضارات الشعوب، سواء على مستوى الأدب، أو الفن، أو الموسيقى، وما حضور الشارقة في معرض بحجم معرض جوادالاهارا للكتاب -ضيف شرف أول من الوطن العربي- إلا رسالة لكل فرد ومؤسسة إماراتية وعربية ندعو فيها للتمسك بقوة الكلمة المكتوبة وتأثيرها على توسيع مكاننا على خارطة الثقافة العالمية».