أعلنت مختبرات دبي للمستقبل بالشراكة مع جامعة «روتشستر للتكنولوجيا» وجامعة «خليفة للعلوم والتكنولوجيا» عن إطلاق «مسابقة الإمارات للروبوتات» بهدف إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات الوطنية والعالمية في الدولة لإبراز مهاراتهم العلمية ومواهبهم التكنولوجية في مجال الروبوتات والبرمجة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز مشاركتهم في مسيرة تصميم المستقبل.
وتهدف المسابقة أيضاً إلى تعزيز بناء المهارات المتقدمة في دولة الإمارات، وتطوير القدرات المتعلقة بالتطبيقات المستقبلية للروبوتات، وزيادة الوعي بأهميتها، وإعداد الشباب لقيادة تطبيقاتها مستقبلاً، بما يسهم بتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً لاختبار وتطوير تطبيقات الروبوتات.
وتتيح «مسابقة الإمارات للروبوتات» المجال لمشاركة الفرق الجامعية المكونة من ثلاثة إلى ستة أفراد بإشراف الهيئات الأكاديمية، وسيُطلب منها تطوير روبوتات ذكية متفاعلة يمكنها تحليل محيطها المباشر ومعرفة كيفية التنقل فيه. كما سيُطلب منها التنافس في سلسلة من تحديات المناورة والتنقل والتقاط الأشياء ونقلها من مكان إلى آخر، والتحرك بشكل مستقل حول مضمار محدد، وتجنب العقبات، وإتمام سلسلة من المهام المطلوبة. ويمكن للطلاب والجامعات إرسال طلبات المشاركة في المسابقة بموعد أقصاه يوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022 عبر الموقع الإلكتروني: (www.rit.edu/dubai/inside/emirates-robotics-competition).
من جهة أخرى، أفاد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الدكتور عمر العلماء، بأن المدرسة الرقمية في الإمارات قدمت أكثر من 40 ألف فرصة تعلم رقمي للطلبة في سبع دول، إضافة إلى تخريج أكثر من 700 معلم في العالم الرقمي، من خلال برنامج متكامل من التدريب المهني.
جاء ذلك خلال منتدى التعليم العالمي «جيس 2022»، الذي انطلقت فعالياته أمس في مركز دبي التجاري العالمي، والذي يختتم فعالياته غداً، ويشارك فيه أكثر من 300 شركة متخصصة تقدم حلولاً تعليمية، بحضور ومشاركة وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، الدكتور ماجد بن علي النعيمي.
وأضاف العلماء: «مستقبل التعليم، حسب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هو أن نتخيله ونصممه وننفذه، وكذلك فإن التعليم الرقمي هو مستقبل التعليم، وبدأ ذلك في الإمارات عبر مشروعات متعددة بتطوير التعليم الرقمي، مع وزارة التربية والتعليم ومن خلال برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي في عام 2012».
وذكر أنه مواكبة للتغيرات المعاصرة وتحديداً آثار جائحة «كوفيد-19» على التعليم، تم إطلاق المدرسة الرقمية بهدف توظيف تجربة الإمارات وأفضل الممارسات العالمية في التعليم الرقمي لتصميم وتنفيذ حلول عملية لمواجهة التحديات المستقبلية للتعليم، وبالشراكة مع جهات التعليم والوزارات المعنية بالتعليم، صممنا نموذج تطبيق المدرسة الرقمية بما يوائم التحديات ويلبي الاحتياجات في جميع الدول.
من جانبه، أفاد وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، بأن التحول في التعليم تطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات، وتم أخيراً، تشكيل هيئة جديدة للجودة، وهيئة جديدة للطفولة المبكرة، في إطار تطوير العملية التعليمية.
وأضاف: «نركز على تطوير منظومة التعليم الذي يعد أولوية لدولة الإمارات، فإذا كانت الـ50 عاماً الماضية تركز على توفير التعليم، فإن المرحلة الحالية تركز على الجودة، حيث إن هدفنا هو الارتقاء بجودة مخرجات التعليم، في أسرع مرحلة زمنية».
ولفت إلى أنه مع التطور التقني فإن المعلم يظل الأساس في العملية التعليمية، لأن الوسائل التقنية المستخدمة في التعليم بدون معلم يستخدمها بالطريقة المثلي لن تحقق الهدف المرجو منها، مؤكداً أن التعليم مثل أي قطاع يستفيد من التكنولوجيا، ولكن إذا طغت «التكنولوجيا» على القواعد الأساسية للتعليم، سيحدث فقدان للتحصيل التعليمي.
• 40 ألف فرصة تعلم رقمي للطلبة قدمتها المدرسة الرقمية في الإمارات.