
وقال إيمهوف في بيان: “اليوم تم إبلاغي بإقالتي من مجلس متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة. أؤكد بكل وضوح أن إحياء ذكرى الهولوكوست والتثقيف بشأنها يجب ألا يتحولا إلى أدوات سياسية. تحويل واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ إلى وسيلة للانقسام أمر خطير، ويمثل إهانة لذكرى ستة ملايين يهودي قتلوا على يد النازيين، وهي الذاكرة التي أُسس هذا المتحف لحمايتها”.
وأضاف: “لن تزعزع أي قرارات سياسية انقسامية التزامي العميق بإحياء ذكرى الهولوكوست والتعليم بشأنها، أو محاربة الكراهية ومعاداة السامية. سأواصل التعبير، والتوعية، ومحاربة الكراهية بكل أشكالها، لأن الصمت ليس خيارا أبدا”.
يذكر أن إيمهوف، وهو يهودي الديانة، كان ناشطا في جهود مكافحة تصاعد معاداة السامية خلال إدارة الرئيس جو بايدن، وقد تم تعيينه في المجلس من قبل الرئيس السابق. كما لعب دورا نشطا خلال الحملات الانتخابية، حيث دافع عن هاريس في وجه الرئيس دونالد ترامب، قبل أن تهزم في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لموقع “ذا هيل” أن عددا من أعضاء مجلس المتحف تم إعفاؤهم من مناصبهم، وأن إدارة ترامب بدأت بالفعل مقابلات لاختيار بدائل عنهم.
ووفقا لما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد شملت قائمة المعفيين أيضا عددا من الشخصيات البارزة في إدارة بايدن، من بينهم كبير موظفي البيت الأبيض السابق رون كلاين، ومستشارة السياسة الداخلية السابقة سوزان رايس، والمستشار السابق للسيدة الأولى جيل بايدن، أنتوني بيرنال، وآخرون.
ولم يصدر أي تعليق فوري من إدارة المتحف بشأن هذه الإقالات، علما بأن مجلس المتحف يضم أكثر من خمسين عضوا، إلى جانب أعضاء يتم تعيينهم من قبل مجلسي النواب والشيوخ، وفقًا لما هو منشور في الموقع الرسمي للمتحف.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن مكتب شؤون التعيينات الرئاسية في البيت الأبيض أرسل صباح الثلاثاء رسالة إلكترونية إلى أعضاء المجلس جاء فيها: “بالنيابة عن الرئيس دونالد جيه. ترامب، نبلغكم بإنهاء عضويتكم في مجلس متحف ذكرى الهولوكوست الأمريكي، وذلك اعتبارا من هذه اللحظة”.
وكان ترامب قد أعلن في فبراير الماضي عزمه إنهاء عضوية عدد من أعضاء مجلس إدارة مركز كينيدي، وتعيين نفسه رئيسا لمجلس جديد، وهي خطوة مماثلة لما يحدث في تعيين أعضاء هذا النوع من المجالس، إذ يملك الرئيس صلاحية تعيينهم. وكان المجلس يضم سابقًا بعض الشخصيات المرتبطة بإدارة بايدن، من بينهم المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير.
المصدر: The Hill