شدّد حارس مرمى البطائح، إبراهيم عيسى، أنه كان مستعداً للتضحية بأي شيء في الحياة، وليس التوقف فقط عن ممارسة كرة القدم، لدعم والدته خلال رحلة علاجها في تايلاند، مشيراً إلى أنها أهم من مسيرته الكروية، على حدّ تعبيره.
وقال حارس مرمى البطائح الغائب عن الملاعب منذ ستة أشهر من أجل والدته لـ«الإمارات اليوم»: «قبل فترة ليست بالقصيرة تعرضت والدتي لمرض خطر، وتم علاجها في أحد المستشفيات المحلية، وبعد فترة كان هناك توصية طبية بسفرها إلى الخارج، فاستأذنت من إدارة البطائح بمرافقتها إلى الخارج، وبعد إجرائها الفحوص الطبية، قال الأطباء إن رحلة علاجها ستطول، ولم أكن مستعداً لتركها للحظة واحدة بعد سماع توصية الأطباء، فقد تواصلت مع مسؤولي النادي وشرحت لهم الموقف، واتفقنا على أن أظل إلى جانبها إلى حين تحسن حالتها الصحية».
وأضاف إبراهيم عيسى: «حرصت خلال فترة الوجود في تايلاند على عدم التوقف عن التدريبات، وكان هناك تواصل بيني وبين مدرب حراس المرمى في البطائح على البرامج التدريبية التي كان يتوجب القيام بها، للحفاظ على اللياقة البدنية، وتجنب زيادة الوزن».
وأضاف: «الحمد لله، بدأ جسد الوالدة يستجيب للعلاج وتحسنت بنسبة 80%، ووقتها طلبت مني العودة للعب مع البطائح، وبعد إصرارها التحقت بمعسكر الفريق التحضيري قبل انطلاق الموسم، وشاركت في مباراة الجزيرة بكأس رابطة المحترفين، وفي مباراة الشارقة بالدوري التي قدمت فيها أفضل مستوى لي، بعدما علمت أنها ستشاهد تلك المواجهة من سريرها العلاجي».
وأكد إبراهيم عيسى أنه لم يفكر للحظة واحدة عند مرافقة والدته في رحلة علاجها، في فقدان مركز حراسة المرمى بعد تعاقد النادي مع حارس الشارقة درويش محمد. وأوضح: «أي شيء في الحياة لا يُوضع في كفة أمام صحة وحياة الأم حتى لو كانت التوابع أن أتوقف نهائياً عن ممارسة كرة القدم، ولو عاد الموقف 100 مرة لاتخذت القرار نفسه، لكن الشيء الذي خفف عني في تلك المحنة، وقوف إداريي نادي البطائح ودعمهم لي، فقد غمروني بكرمهم ولديهم دين في عنقي، وسأظل محتفظاً به للأبد».
وختم: «لم أعد إلى الملاعب مرة أخرى إلا برغبة مُلحة من جانبها، بعد أن تحسنت حالتها، وهي مازالت خارج الدولة تُكمل ما تبقى من مرحلة العلاج، ولم أكن سأتركها طالما كانت في حاجة لوجودي، واليوم والدتي تتحسن وتتابع مباريات البطائح، ودائماً ما تطلب أن أنقل لها دعواتها للحارس درويش محمد، إذ علمت أنه الذي سيُشارك أساسياً».
مدرب البطائح: مُحبطون من القرارات التحكيمية
أعرب مدرب البطائح، الكرواتي غوران توميتش، عن استيائه البالغ من الأحداث التي شهدتها مباراة فريقه أمام النصر، أول من أمس، في الجولة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين، وتسببت في خسارة «الراقي» 3-4.
وقال في تصريحات صحافية: «نحن محبطون لأننا لعبنا مباراة جيدة، وحصول بعض لاعبينا على بطاقات حمراء أمر غير مقبول، ورغم ذلك وفيما نحن غير مكتملين سجلنا هدفين، وظهرنا بروح قوية وتمكّنا من صنع فرص عدة».
وأوضح: «بعض القرارات التحكيمية التي تعرضنا لها كانت ظالمة، ومنها الهدف الأول الذي سجله النصر، لقد كان من تسلل واضح، وبعدها أعادوا ضربة الجزاء التي تصدى لها في المرة الأولى درويش محمد، كل هذا أثر فينا وجعلنا نفقد النقاط الثلاث».
مدرب النصر: لم أحضّر فريقي بالصورة المطلوبة
اعترف مدرب النصر، الهولندي ألفريد شرودر، بأنه حضّر فريقه لمباراة البطائح بشكل خطأ، وقال في تصريحات صحافية: «في الشوط الأول كنا متوترين، لم نسيطر على المباراة، ولم نصنع الكثير من الفرص». وأضاف: «كان يجب أن أرى نفسي بصورة سليمة بين الشوطين، وأعترف بأنني لم أحضر فريقي بالصورة المطلوبة، ووضعت اللاعبين تحت الضغط، لكن من حُسن الحظ الأمور قد تغيرت في الشوط الثاني، ولعبنا بشكل رائع، وليس من السهل أن تُحرز أربعة أهداف أمام فريق يلعب بـ10 لاعبين، وينتهج الدفاع». وأضاف: «لا أريد التركيز على جانب واحد فقط في المباراة، وأعتقد أننا صنعنا عملاً جيداً في الحصة الثانية، وقمنا بما كان يجب علينا القيام به من البداية، وفي الأخير فزنا، وأشكر اللاعبين على كل ما قاموا به».
إبراهيم عيسى:
. عُدت إلى الملاعب بتوصية منها، وتألقت أمام الشارقة بعدما علمت أنها تُتابع المباراة من السرير العلاجي.
. إدارة نادي البطائح دعمتني، وغمرتني بكرمها.. دَينها في عنقي، وسأظل محتفظاً به إلى الأبد.