تعرض فعاليات النسخة الـ11 من مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، أعمالاً إبداعية لأكثر من 135 فناناً محلياً ودولياً، تحت شعار «الطبيعة»، في قرية الجزيرة الحمراء التراثية لصيد اللؤلؤ والتي يعود تاريخها إلى القرن الـ 17، وذلك حتى نهاية الشهر الجاري.
وتقديراً من حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، للجهود المبذولة ومشاركة عدد من سفارات الدول الصديقة لدى الدولة في المهرجان، قدمت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، مجموعة من مقتنياتها الشخصية، لعرضها في الحدث الثقافي الرائد.
وتشمل القطع – التي قدمتها الشيخة هنا بنت جمعة الماجد – مجوهرات مصنوعة من الألماس والذهب واللؤلؤ، بالإضافة إلى ثوب تقليدي وصندوق خشبي قديم من التراث والإرث الكوري.
وقالت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، إن «الفن مفهوم لا يمكن اختزاله فقط في اللوحات الفنية، بل يتعدى ذلك من خلال امتلاكه للعديد من أشكال الإبداع التي يمكن لمعانيها السامية جمع الشعوب، وتوحيد المفاهيم، وتعزيز الروابط الإنسانية؛ فالفن مرآة لتاريخ وثقافات الشعوب حول العالم، كما يعكس روح وشخصية الفنان نفسه؛ فكل عمل فني ربما يعيد في النفوس ذكرى أو مناسبة عزيزة».
وأشارت إلى أن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية حدث يحتفي بالثقافة العريقة والإرث الغني للإمارة، ويواصل مسيرته الناجحة التي انطلقت منذ 11 عاماً، لتعزيز مكانة الإمارة الثقافية على مستوى المنطقة، من خلال الترحيب بمختلف الفنانين والمبدعين لعرض أعمالهم الملهمة، وسط أجواء تسودها المحبة في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، التي تحمل الكثير من عبق الماضي الإماراتي وأصالته.
ويعرض المهرجان المفتوح لجميع أفراد المجتمع، أعمال الفنانتين الإماراتيتين هند راشد، وريم الشامسي وغيرهما، بالإضافة إلى الفنانة البحرينية هنادي الغانم والعديد من المبدعين من مختلف أنحاء العالم الذين يجسدون من خلال أعمالهم شعار «الطبيعة».
ويشهد المهرجان عدداً من المعارض الخاصة، إحداها للفنانة الأميركية آنا هيلبراند، القيمة على المهرجان، إذ تسلط من خلال أعمالها الضوء على شغفها بالتقاط الصور التي تبرز جمال الطبيعة منذ سن مبكرة في ولاية ألاسكا، إيماناً منها بأن الطبيعة هي العامل المشترك بين البشرية جمعاء. كما تقدم صور الفنانة للجمهور لمحة عن عالمها الخاص وتأملاتها في رؤية الآخرين للكوكب بوصفه موقعاً رائعاً للعيش.
ويتضمن المهرجان كذلك معرضاً خاصاً تحت عنوان «طبيعة التصميم الهولندي» والذي يتم بالتعاون مع سفارة مملكة هولندا لدى الدولة، ومؤسسة التصميم في هولندا، والمعرض من تنسيق الفنانة مارغريت فولنبرغ، ويُظهر جمال وبساطة التصميم الهولندي الحديث، من خلال عرض أعمال فنية مميزة لثلاثة فنانين هولنديين ظلوا قريبين من بيئتهم الطبيعية أثناء إبداعهم.
ويستضيف المهرجان أيضاً مجموعة من التجارب الثقافية والأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة، خلال عطلات نهاية الأسبوع، ويمكن للجمهور المشاركة أيضاً رفقة أطفالهم في ورش العمل الفنية والحرفية، والاستمتاع بجولات للتعرف على قرية الجزيرة الحمراء التراثية. ويقدم المهرجان عروضاً للأزياء والأفلام في الهواء الطلق، وورش عمل خاصة بالفن المعاصر، بالإضافة إلى ركن مخصص للمأكولات.