الرئيسية الحياة والمجتمع أيقونة إسبانيا السينمائية يقدّم أول أفلامه باللغة الإنجليزية

أيقونة إسبانيا السينمائية يقدّم أول أفلامه باللغة الإنجليزية

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17255844192004702641

قدّم أيقونة السينما الإسبانية المخرج بيدرو ألمودوفار في سن الـ74 أول فيلم روائي طويل له باللغة الإنجليزية، في إطار مهرجان البندقية السينمائي، في عمل عن الموت تؤدي بطولته النجمتان الأميركيتان تيلدا سوينتون وجوليان مور.

وتدور قصة فيلم «ذي روم نكست دور» الذي يتنافس على جائزة الأسد الذهبي، حول إنغريد (جوليان مور)، وهي روائية قلقة بشأن نهاية حياتها، ومارثا (تيلدا سوينتون)، وهي صديقة طفولتها ومراسلة حرب سابقة اعتادت تحدي الموت وتعيش وحيدة في شقتها الفارهة في نيويورك.

وتحيل مشاهد استذكارية في الفيلم إلى مراحل سابقة من حياة مارثا: ابنتها التي لم تتسنّ لها تربيتها بسبب انشغالها بالعمل، والتي لم تتحدث معها أبداً عن والدها، والعلاقات الفاشلة في حياة هذه المرأة التي تتمتع بشخصية قوية وحرة، لكنها تعاني الوحدة.

وتتجدد الصداقة بين المرأتين في خضم معركة مارثا ضد مرض سرطاني في مراحله النهائية. وفي ظل رفضها الخضوع لعلاج جديد غير مضمون النتائج، تقرّر مارثا إنهاء حياتها عن طريق تناول عقار اشترته بشكل غير قانوني عبر الإنترنت.

وتطلب من إنغريد أن ترافقها في لحظاتها الأخيرة، عبر الانتقال معها إلى منزل فخم مستأجر في الريف، والنزول في «الغرفة المجاورة» اسم الفيلم.

وتبقى إنغريد قريبة على الدوام من صديقتها، لكنها لا تعطيها العقار الذي تنوي مارثا تناوله بمفردها، في إحدى الليالي، خلف بابها المغلق. وقد وعدتها بأن أحداً لن يعرف شيئاً عن الاتفاق بينهما.

ولا يشبه فيلم ألمودوفار الجديد الأعمال الصاخبة والاستفزازية في بدايات المخرج الإسباني الشهير، كما أنه بعيد عن الأعمال المشحونة بالعواطف التي قدمها من أمثال «آل أباوت ماي ماذر» أو «توك تو هير».

كما يبتعد ألمودوفار في فيلمه الجديد عن السيرة الذاتية «باين اند غلوري» الصادر سنة 2019، مقدماً عملاً زاخراً بالميلودراما، من دون إحداث ثورة في طريقة مقاربة موضوع القتل الرحيم، الذي يتم تناوله بانتظام في السينما.

ألمودوفار، الذي يتطرّق في أعماله بشكل متزايد إلى مسائل العجز والخوف من الموت، قال خلال مؤتمر صحافي في البندقية، إن «الفيلم يدور حول امرأة تحتضر في عالم يحتضر بدوره على الأرجح».