دخل الكاتب والشاعر والناشط آيلتون كريناك، رسمياً، الأكاديمية البرازيلية للآداب، في مراسم أصبح على إثرها أول شخص من السكان الأصليين ينضم إلى نادي «الخالدين» في أهم مؤسسة لغوية وأدبية في البلاد.
وشهدت المراسم التي أقيمت يوم الجمعة الماضي في ريو دي جانيرو، تجاوزاً للأعراف المتشددة المعتمدة سابقاً في المؤسسة التي رأت النور سنة 1897، إذ قُدّمت خلالها أغنيات للسكان الأصليين، وعرض لراقصين يضعون أغطية رأس من الريش.
ويشتهر كريناك (77 عاماً)، خارج حدود البرازيل بأعماله التي تنتقد الاستعمار والنظام الرأسمالي، بينها مجموعة «أفكار لتأخير نهاية العالم» الصادرة عام 2019 والمترجمة إلى 10 لغات.
واسترجع الأديب البرازيلي مسيرة السكان الأصليين على مدى خمسة قرون منذ وصول المستعمرين الأوروبيين، واعتبر أن الاعتذار الرسمي الأول الصادر عن الحكومة البرازيلية، والذي صاغته لجنة من وزارة حقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي، غير كاف.
وقال وسط التصفيق: «إن طلب المغفرة بعد وقوع المحظور لا يعني الكثير لناحية التعويض. التعويض الحقيقي يكون من خلال الأفعال».
كما دق آيلتون كريناك ناقوس الخطر بشأن الدمار البيئي، واصفاً البشر بـ«العاقلين المفترسين».