تواصل معنا للاستفسار
حاول 70 شخصا تعطيل أحد الصلوات في إحدى الكنائس التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية اعتراضا على شخص الأسقف الجديد لإيفانو فرانكوفسك وكولوميا نيكيتا “ستوروجوك”.
وقد قام بحشد المحرضين على شبكات التواصل الاجتماعي مساعد رئيس بلدية إيفانو فرانكوفسك نازار كيشك. ووفقا للمعلومات الواردة من الأبرشية، أصيب أبناء رعية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بكدمات في الوجه وكسور في الأنف. وبعد طرد المهاجمين من الكنيسة، احتجز المحرضون من القوميين الأوكرانيين المتطرفين المصلين في الكنيسة لثلاث ساعات وهم يهتفون بشعارات مناهضة لروسيا.
ودعا المتظاهرون إلى حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في إيفانو فرانكوفسك، وطرد القائمين عليها. وانتشرت الشرطة في مكان الحادث دون أن تتدخل لحماية المصلين.
وقد تزايدت الهجمات التي تشنها عناصر قومية متطرفة على الكنائس وعلى الرهبان والمؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، علاوة على أنه تم تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني في مارس الماضي بحظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، والاستيلاء على عقاراتها وكافة ممتلكاتها.
وقد تم إنشاء هيكل منظمة منشقة تدعى “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية” مكون من منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية نهاية عام 2018 بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية”، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية” المشكلة حديثا.
ومع ذلك، فإن “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية” هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.
المصدر: سبوتنيك