لن يضطر الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا بعد الآن إلى التخلي عن جوازات سفرهم للحصول على الجنسية الألمانية، كما سيكون بمقدورهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات فقط من الإقامة داخل البلاد، وذلك بموجب قواعد جديدة صاغتها وزارة الداخلية الألمانية.
وسلمت الوزارة مسودة القواعد، التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إلى وزارات أخرى للاطلاع والتنسيق.
ووافقت حكومة المستشار أولاف شولتس في اتفاقها الائتلافي عام 2021 على تطبيق قانون تجنيس حديث، وتشمل الجوانب الأخرى من الإصلاح تسهيل إثبات إجادة اللغة الألمانية لفئات معينة من الأجانب، وإلغاء شرط اختبار التجنيس لمن بلغوا 67 عاماً، وهي خطوة تتعلق بمن يعرفون باسم «العمال الضيوف»، الذين وصلوا إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي، ولم يتم منحهم دورات في اللغة أو الاندماج على الإطلاق، على افتراض أنهم سيعودون فيما بعد إلى بلدانهم الأصلية، وينحدر معظمهم من تركيا.
وحتى الآن، يتعين على الأجانب الإقامة في ألمانيا لمدة تصل إلى ثماني سنوات، على الأقل، قبل أن يتمكنوا من التقدم للحصول على الجنسية. ووفقاً للمسودة، يمكن تقصير المدة إلى خمس سنوات إذا كان بإمكان المتقدمين إثبات اندماجهم في المجتمع على نحو جيد، على سبيل المثال، من خلال إظهار الأداء المتميز في المدرسة أو العمل أو مشاركتهم في عمل تطوعي أو إثبات إجادتهم للغة الألمانية.
ولن يحتاج الأطفال الذين يولدون في ألمانيا لأبوين أجنبيين، بعد الآن للاختيار بين الجنسية الألمانية وجنسية آبائهم عند بلوغهم السن القانوني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التعديلات جزء من إصلاح واسع النطاق لسياسات الهجرة والاندماج في ألمانيا، التي تنتهجها الحكومة الألمانية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.