تعد العالمة في علم الجينوم، عميد كلية الطب في جامعة خليفة للعلوم، البروفيسورة حبيبة الصفار، مؤسسة أول خريطة جينية للأسر الإماراتية للكشف المبكر عن مرض السكري، مثالاً ملهماً للشابات ومن أشد المؤيدين لدخول النساء إلى المجالات العلمية، وتفتخر أيضًا بأن غالبية طلابها من الإناث ما يعكس التزام القيادة الإماراتية بتمكين المرأة.
وحصلت الدكتورة حبيبة الصفار على درجة الدكتوراه في الطب الشرعي والعلوم الطبية الحيوية من جامعة أستراليا الغربية، ودرجة الماجستير في الهندسة الطبية من جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة، وشهادة البكالوريوس في الكيمياء الحيوية من جامعة ولاية سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى شهادة في التدريب العالمي لأبحاث العلماء السريري من مدرسة طب هارفارد، وحازت على العديد من الجوائز لمساهماتها العلمية، منها «جائزة أوائل الإمارات»، وجائزة لوريال – اليونيسكو للمرأة في مجال العلوم، كما تم اختيارها ضمن مجموعة «العلماء الشباب العالمية»، واختيارها أيضاً كواحدة من أكثر النساء نفوذاً في العالم العربي.
واسست أول مرجع جينوم اماراتي للكشف عن الترددات الجينية في المنطقة ومدى خطورة هذه الترددات في الاصابة بالأمراض المزمنة لوضع خطط وقائية صحية من خلال تغيير الأنماط وأساليب الحياة بين مواطني الدولة، كما أسست أول بنك عربي بيولوجي وقاعدة بيانات للعائلات العربية العريقة أسس لتحديد ودراسة المسببات الجينية لمرض السكري من النوع الثاني في السكان الأصليين (فئة البدو) في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وابتكرت الصفار، طريقة للتعرف على الحمض النووي للإماراتيين، من خلال دراسة التباين الوراثي بين المواطنين الإماراتيين باستخدام تقنيات متطورة تعتمد على تقسيم عينات الحمض النووي، كما توصلت من خلال دراساتها وابحاثها إلى اكتشاف خمسة جينات جديدة مسببة لمرض السكري من النوع الثاني في العرب وبالأخص الجين المسؤول عن مراقبة إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس، وهذا يدل على أن السكان الأصليين لدولة الإمارات العربية المتحدة لديهم علامات وراثية تميزهم عن باقي الشعوب الأخرى.
وقالت الصفار: «المرأة في دولتنا تحظى بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" كما حظيت المرأة بدعم لا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات، ما مكننا من التمكين والإبداع والتفوق والتميز».
وأضافت: «أنا محظوظة لانتمائي لهذه الدولة الحبيبة، فنحن نعيش في بلد يدعم حقوق النساء في كل المجالات، وأجد التقدير كوني امرأة في الإمارات، جهودي مؤثرة مهما كان المجال الذي أعمل فيه، فالمرأة الإماراتيّة ساهمت وبشكلٍ كبير في نهضة الدولة وتطورها في مختلف المجالات على مدى السنوات الماضية، وأنا سعيدة بأن أديت دوراً في هذا التطور».