يعتبر طنين وضجيج الأذن ظاهرة شائعة قد تكون دائمة أو تظهر في حالات معينة. ومستوى وشكل هذا الطنين متغير ومختلف.
وقالت الدكتورة تاتيانا رومانينكو :"يعتبر طنين الأذن مشكلة منتشرة على نطاق واسع، تخفض نوعية الحياة، البعض لا يتحمله والبعض الآخر لا يسمعه إلا عندما يكون في مكان لا ضوضاء فيه".
وأضافت أن البعض يشعر بالنبض في الأذنين، وهذا يساعد على تشخيص السبب بدقة، حيث أن سبب الطنين قد يكون ارتفاع مستوى ضغط الدم ، أو بعد ممارسة نشاط بدني. وتقسم الطبيبة طنين الأذن إلى ثلاث مجموعات.
المجموعة الأولى- أمراض الأذن، "شمع الأذن، وجود حشرة في الأذن يسبب الضوضاء. لذلك قبل كل شيء يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة لأن إزالة شمع الأذن أحيانا يكون حلا لمشكلات عديدة".
المجموعة الثانية- أمراض البرد، التهاب الجيوب الأنفية وحتى الحساسية، وفي هذه الحالة يجب تناول أدوية خاصة مضادة للبكتيريا.
المجموعة الثالثة- إذا كان الشخص لا يعاني من المرض وأذنه الخارجية طبيعية، فقد يكون السبب في الأذن الداخلية.
وتقول:"وهذا سبب معقد لا يمكن تشخيصه بسهولة. فقد يكون مرض منيير (Ménière's disease)، أو تصلب الأذن الوسطى (Otosclerosis) أو اضطرابات مرتبطة بالعمر".
وتشير الطبيبة، إلى أن الأدوية يمكن أن تؤثر في حاسة السمع، مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، ومضادات الاكتئاب، هذه الأدوية عند استخدامها فترة طويلة أو بجرعات كبيرة، يمكن أن تسبب طنين الأذن. كما أن المشكلات في العمود الفقري العنقي يمكن أن تسبب النبض. ويمكن أن تزول هذ المشكلة من تلقاء نفسها بعد تدليك الرقبة وعند النوم على وسادة مريحة.
ووفقا لها، للتخلص من طنين الأذن يجب مراجعة الطبيب المختص. وإذا كان الطنين مصحوبا بالغثيان والتقيؤ والدوخة، فيجب مراجعة طبيب الأعصاب.
وتحذر الطبيبة من أن طنين الأذن قد يكون علامة على وجود مشكلة في الدماغ. لذلك على من يعاني من ارتفاع أو انخفاض مستوى ضغط الدم مراجعة طبيب القلب. وبصورة عامة غالبا ما يكون طنين الأذن مرتبطا بالعمر.