<![CDATA[
تواصل أسعار الدواجن ارتفاعها في السوق المصرية، مع زيادات جديدة بالأسعار كل يوم.
وأكد تجار، أن عددا كبيرا من المحال أغلقت أبوابها في إطار مواجهة الزيادات المتتالية التي يفرضها أصحاب المزارع بشكل يومي.
وبحسب تجار، فقد وصلت أسعار الدواجن البيضاء إلى 65 جنيهاً للكيلو، فيما ارتفعت أسعار الدواجن البلدية إلى 75 جنيهاً، بينما صعد سعر “البانيه” في بعض المناطق إلى مستوى 160 جنيهاً للكيلو.
ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فقدت شهدت الأسعار زيادات تقترب من 100% خلال أقل من عام.
وتشير الترجيحات إلى أن السوق ربما تشهد انفراجة اعتباراً من منتصف يناير الجاري، في ظل تحركات الحكومة والبنك المركزي المصري، للإفراج عن البضائع المكدسة في الموانئ المصرية، ومن بينها الأعلاف التي تعد أحد المدخلات الرئيسية في صناعة الدواجن.
وقبل أيام، قال الأمين العامة لاتحاد الغرف التجارية، الدكتور علاء عز، إن كل الإجراءات التي تتخذها الحكومة من الإفراج عن كميات كبيرة من البضائع، ستؤدى لخفض الأسعار من 10 إلى 15%، فضلا عن فتح الكثير من منافذ “أهلا رمضان”، مما سيؤدي لزيادة في المعروض وانخفاض في الأسعار.
وأوضح في تصريحات، أن كل الآليات ستجبر المحال على خفض الأسعار ووضع السعر العادل، مشيرا إلى أن هناك آليات كثيرة لإعلان السعر للمواطن.
وأكد أن القانون واضح، بحيث تتم مصادرة البضائع للمخالف، وفي حالة التكرار يتم غلق المحل.
وذكر عز أن أسعار الأعلاف انخفضت في الأسواق 50%، وهذا من أثار الإفراج عن البضائع في الموانئ، لافتا إلى أن هذه الافراجات وصلت السوق، فضلا عن الإفراج عن مواد خام مما أدى إلى وفرة في المعروض.
وأضاف أن الحل لأزمة الأسعار قريب جدا، إذ بدأت البضائع تنخفض في الموانئ.
وقبل أيام، أعلن رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة في وزارة الزراعة، طارق سليمان، أن الحكومة المصرية، أفرجت عن 1.75 مليون طن من أعلاف الماشية خلال أقل من شهرين ونصف الشهر.
وبسبب استمرار الإفراج عن البضائع، فقد تراجع سعر طن العلف بنحو 1300 جنيه للطن ليسجل مستويات 23800 جنيه مقابل مستويات اقتربت من 25 ألف جنيه قبل التحركات الأخيرة للحكومة والبنك المركزي المصري في ملف البضائع المكدسة.
وقال عمر عبدالرحمن، صاحب محال لبيع الدواجن في محافظة الجيزة، إن الأزمة تعود إلى كبار التجار وأصحاب المزارع، فهم من يقومون برفع الأسعار بشكل يومي، وهناك عدد كبير من أصحاب المحال قرروا التوقف عن العمل لحين عودة الاستقرار إلى السوق.
وأوضح في حديثه لـ “العربية.نت”، أن أصحاب المزارع يبررون الزيادات المستمرة في الأسعار، بارتفاع أسعار الأعلاف، على الرغم من توافرها في السوق المحلي.
وأضاف أن السوق بحاجة إلى مزيد من الرقابة، خاصة وأن الأمور تشير إلى اتفاقيات بين أصحاب المزارع الكبيرة على رفع الأسعار.
وأشار إلى أن هناك ركودا كبيرا في السوق مع تراجع الطلب بنسب عالية خلال الفترة الماضية، حيث تراجعت المبيعات بأكثر من 60%، وهو ما تسبب في قيام بعض المحال بالتوقف عن العمل خلال الفترة الحالية.