تلبيةً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرفع عَلَم الإمارات اليوم (الجمعة) في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، قام سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام برفع عَلَم الدولة في متحف دار الاتحاد بدبي، وذلك ضمن الفعالية التي نظّمتها مؤسسة "وطني الإمارات" تحت شعار "عَلَمنا عالٍ في السما.. وحمايته عهد ووفا".
وشاركت في فعالية رفع العَلَم في متحف الاتحاد الفرق العسكرية والخيالة في شرطة دبي، ومرشحو أكاديمية شرطة دبي، وطلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس حماية، وخريجو برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية، كما ضمت الفعالية معرض "فرسان العلم" الذي جسّد أبيات من قصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في لوحات فنية، عبّر من خلالها طلبة مدارس حماية عن معاني الأبيات التي تغنّت بالعَلَم وحب الوطن.
وقد أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن يوم العَلَم هو مناسبة تبرز فيها قيم الولاء والانتماء المتأصّلة في نفوس أبناء الوطن بالتفافهم حول رايتهم الموحدة التي ارتفعت قبل أكثر من خمسة عقود إيذاناً بميلاد دولة فتيّة، تمكنت خلال تلك الفترة الزمنية الوجيزة من تجاوز كل التحديات بعقيدة حولتها إلى فرص تخدم طموحاتها الكبيرة في أن تفسح لنفسها مكانةً مرموقة بين مصاف الدول صانعة المستقبل.. وقد كان ما أراد لها قادتها وما تطلّع إليه شعبها من تحقيق أعلى مراتب التميز لتتصدر اليوم مؤشرات التنافسية العالمية في شتى المجالات.
وقال سموّه: "إنجازات الإمارات تعلو برايتها… وسيظل علَمَها رمزاً يكلّل هامات أبنائها رمزاً لرفعة وطنهم بين الأمم.. فقد ارتفع علم الإمارات بأيادي أبنائها طوال مسيرة نماء مباركة مضت فيها دولتنا بعزيمة لا تلين وإصرار على الوصول إلى المركز الأول التي لم ترض قيادتها الرشيدة بديلاً له في سباق التطوير والتنمية.. مسيرة بدأها المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، مع إخوانهما الآباء المؤسسين، رحمهم الله… ويواصل أهل الإمارات اليوم استكمالها مصطفين وراء قيادتهم الرشيدة، واضعين نصب أعينهم غد يتبارون فيما بينهم في إرساء أسسه وضمان ما سيحمله لهم من فرص".
وأضاف سموّه: "تمضي دولة الإمارات اليوم بيقين راسخ وطموح يطاول عنان السماء نحو المستقبل الذي تنشده لأبنائها وأجيالها القادمة بقيادة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بخطط استراتيجية وأهداف واضحة وفرق عمل تتسابق في تحويل تلك الأهداف إلى إنجازات تضاف إلى سجل حافل بالنجاحات جعل من الإمارات مصدر إلهام للدول والحكومات في مختلف مجالات التنمية والتطوير.. ونموذج يحتذى به في تحويل التحديات إلى فرص والطموحات إلى أرقام تؤكد نجاح تجربتها التنموية".
ونوّه سموّ رئيس مجلس دبي للإعلام بالدور الوطني الكبير الذي اضطلع به إعلام الإمارات على مدار أكثر من خمسين عاماً كان فيها مواكباً للمحطات المتتالية التي مضت فيها دولتنا ضمن مسيرتها التنموية المحفوفة بالنجاح، وكان صُنّاع الإعلام من أبناء الوطن سفراء ينقلون بكل المهنية والوفاء تفاصيل فصول قصة نجاح أبهرت العالم ونالت تقديره واحترامه، تأكيداً لدور الإعلام كرافد يدعم الجهود ويحفز الطاقات ويحتفي بكل إنجاز يسهم في دفع المسيرة خطوة جديدة إلى الأمام.
وأكد سموّه أهمية مواصلة هذا الدور، من خلال الاهتمام بتنمية القدرات وإعداد الكوادر الإعلامية الوطنية القادرة على توظيف ما وفرته التكنولوجيا من تقنيات حديثة بأسلوب يخدم في تعزيز رسالة الإمارات وتأكيد وصولها إلى ربوع العالم، رسالة جوهرها الوئام والتفاهم وغايتها الأمل والسلام والتسامح، وهي الرسالة التي ارتبطت بعلم الإمارات واسمها الذي بات رمزاً للأمل والتفاؤل بغد أفضل يحمل أسباب الخير للجميع.
وقال سعادة ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: "تُجسد مناسبة يوم العلم مدى ترابط وتلاحم أفراد المجتمع في مناسبة وطنية تُعبر عن أسمى معاني الفخر والاعتزاز بالانتماء لدولة الإمارات، وتؤكد وحدة الجهود لخدمة الوطن ورفع رايته عالياً. ويعكس هذا اليوم مدى تكاتف شعب دولة الإمارات والمُقيمين على أرضها للتعبير عن تقديرهم لمسيرة التنمية الشاملة والرائدة بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات".
وأضاف سعادته: "تُنظّم مؤسسة وطني الإمارات، فعالية يوم العَلَم، انطلاقاً من رسالتها في ترسيخ الهوية الوطنية، وقيم المواطنة الصالحة، وحرصاً على تعزيز ونشر مفاهيم الانتماء والولاء الوطني، والتمسك بالقيم الأصيلة عبر مبادراتٍ وطنية تستهدف جميع فئات وأفراد المجتمع".