الرئيسية منوعات أجهزة الضبط المروري بدبي ترصد سلوكيات «صادمة» لسائقين

أجهزة الضبط المروري بدبي ترصد سلوكيات «صادمة» لسائقين

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo1732658419364518121

رصدت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي سلوكيات خطرة لعدد من السائقين الذين انشغلوا عن الطريق بطرق مختلفة، من بينهم شخص شتت انتباه السائق الذي يجلس إلى جواره بطريقة غريبة، من خلال وضع الهاتف أمام عينيه لمشاهدة شيء ما معاً، كما رصدت امرأة تتحدث في هاتفين دفعة واحدة أثناء القيادة، وآخر يقرأ صحيفة تحجب الرؤية كلياً مستخدماً كلتا يديه.

وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالإنابة، اللواء سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم»، إن الانشغال عن القيادة، سواء باستخدام الهاتف المتحرك أو بأي طريقة، يُعد من المخالفات بالغة الخطورة التي تمثل عاملاً مشتركاً في كثير من الحوادث القاتلة والبليغة، لافتاً إلى أن شرطة دبي لديها أجهزة ضبط متطوّرة لرصد هذه السلوكيات الخطرة و«الصادمة» وتوثيقها بالكاميرات.

وتفصيلاً، أفاد اللواء سيف مهير المزروعي بأن أجهزة الضبط الإلكتروني رصدت تصرفات غير متوقعة من جانب سائقين، تعكس نوعاً من عدم الوعي بمخاطر الانشغال بغير الطريق، من بينهم شخص كان يجلس إلى جوار السائق، وفجأة قرّر أن يعرض له شيئاً في هاتفه، مشتتاً بذلك انتباه السائق كلياً عن القيادة.

ورصدت أجهزة الضبط الإلكتروني كذلك سائقة تمسك هاتفين متحركين بكلتا يديها، وتتحدث عبرهما في آن واحد أثناء القيادة، مشكّلة بتصرفها خطورة كبيرة، كما رصدت شخصاً يقرأ مطبوعة كبيرة تحجب الطريق كلياً أمام عينيه.

وأشار المزروعي إلى أن الثقافة المرورية تحسنت إلى حد ملموس لدى فئة كبيرة من أفراد المجتمع، لكن تظل هناك سلوكيات غير مقبولة أو ليست متوقعة من قبل فئة من السائقين، مثل قيام أشخاص بوضع أطفالهم على أرجلهم أثناء القيادة، مهددين بذلك سلامة الصغار وأمنهم الشخصي وحياة غيرهم من مستخدمي الطريق.

وأكد أن شرطة دبي تحرص على تطوير منظومة الضبط الذكية، بما يعزّز سلامة أفراد المجتمع ويحميهم من مثل هذه السلوكيات المرفوضة، مشيراً إلى أن استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة يُعد سلوكاً شائعاً في ظل هوس الكثيرين بوسائل التوصل الاجتماعي وانشغالهم بالدردشة أو تصفح حساباتهم.

وتابع أن هؤلاء لا يرتدعون ولا يدركون خطورة سلوكياتهم إلا بعد التعرض لحادث، إذ إن الانشغال باستخدام الهاتف تحديداً أقرب إلى تعطيل أهم الحواس أو الوظائف الحيوية التي تستخدم في القيادة، ويقود الشخص كما لو كان مغلِقاً عينيه، ومن ثم يعجز عن التصرف بسرعة في حال حدوث طارئ على الطريق.

وأوضح أن خطورة هذه المخالفة تتضاعف إذا اشتركت مع عوامل أخرى مثل السرعة الزائدة، لافتاً إلى أن هناك حوادث يتبيّن عند تحليلها أو تخطيطها من جانب خبراء السير، أن السائقين المتسببين لم يتخذوا أي ردّ فعل أو تصرفوا بشكل متأخر، ما يعكس انشغالهم بأمر ما حين ارتكبوا الحادث.

وأكد أن استراتيجية شرطة دبي المتعلقة بأنظمة الضبط المروري تستند إلى دراسة متأنية لأسباب الحوادث وتحليل دقيق لسلوكيات السائقين، ومن ثم تحدّد احتياجاتها وتطوّر أجهزة الضبط بناء على ذلك، لافتاً إلى أن رصد مخالفة الانشغال بغير الطريق وغيرها من المخالفات المتعلقة بسلوكيات السائق، يتم بدقة عالية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وكاميرات عالية الجودة.

وأكد أن إمارة دبي تُعد واجهة حضارية ووجهة لجميع الجنسيات في العالم، وفي ظل ما تتمتع به من بنية تحتية رائعة للطرق، من الطبيعي تعزيز التوعية والضبط المرورين، لأن مؤشر الحوادث المرورية يُعد عاملاً مهماً في تصنيف جودة المدن والبلدان.

وأشار إلى أن التزام الشخص بقوانين السير وعدم انشغاله بالهاتف من شأنهما أن يعفياه كلياً من المخالفة، ويضمنا له ولأسرته ولغيره من مستخدمي الطريق السلامة من مخاطر الحوادث المرورية.

وسجّلت شرطة دبي أكثر من 100 حادث، خلال العام الماضي، نتج عنها وفاة ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 60 آخرين، بسبب مخالفة الانشغال بغير الطريق، خصوصاً باستخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة.