يستمتع الببغاء بأجواء الطبيعة والهواء الطلق، يطير بعيداً فارداً جناحيه للحرية، لأنه سرعان ما يعود إلى ذراع صاحبه وصديقه علي إبراهيم مراد البلوشي.
علي، الذي ربّى هذا الطائر منذ سنوات، وسمّاه «أليكس»، وهو من فصيلة المكاو، أخذ طائره في رحلة إلى أعلى منطقة المشاهدة في الحديقة المعلقة في مدينة كلباء، ليستمتع بالأجواء الماطرة، وسمح لطائره بالتحليق بعيداً، لكن هذا الببغاء المدرب جيداً كان يطير بأجنحته الملونة، وينشر الفرح في المطر، ويعود إلى صاحبه، حيث يعرف عن هذه الطيور تعلقها بأصحابها وارتباطها بهم بطريقة عاطفية كبيرة، وفي حالات كثيرة تتعرض للمرض، وربما الموت عند فقدانها صاحبها أو افتراقها عنه.
يذكر أن الحدائق المعلقة تضم أكثر من 100 ألف شتلة من 45 نوعاً من النباتات، منها نبتة الفتنة، والسمر الإفريقي، والسدر، والشريش، والغاف، إضافة إلى الأكاسيا، والياسمين، والحباي، والجهنمية، التي توزعت على المدرجات، كما تتزين الحديقة بـ400 ألف شتلة من الورد الموسمي، تتوزع على جانبي الشلال الذي يبلغ ارتفاعه 281 متراً عن سطح البحر.
