كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن استقبال مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية 100 حالة عنـف واتجار بالبشر وتعافٍ مـن الإدمان خلال العام الماضي، فيما نجحت في تسجيل 13 منتجاً لأصحاب الهمم تحمل العلامـة التجاريـة «النحلـة»، وجمع مســاهمات بقيمــة 9.9 ملايين درهم لتمويل خمس حملات مجتمعية، مشيرة إلى تفعيـل الاندماج الاجتماعي لفئـة ذوي الهمـم، وكبـار المواطنين والمقيمين والعمال والفئات الضعيفة.
وأكدت الدائرة أنها تطمح إلى أسرة متماسكة تشكل نـواة لمجتمع متسـامح وحاضن لشتى فئاته، ولتحقيـق ذلـك تعمـل مع القطـاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي على تمكيـن أصحاب الهمم لتحقيـق طموحاتهم، والحصول على أسرة متماسكة وحاضنة وأطفــال وشــباب سـعداء يشــعرون بالأمان، وحياة فضلى ونشطة لكبار السن، مشيرة إلى تنفيذها استراتيجيات عديدة بالتعـاون مـع مؤسســة زايــد العليــا لأصحاب الهمــم، ومؤسسـة التنميـة الأسرية، وهيئة الرعاية الأسرية، ومركز أبوظبي للإيواء والرعايـة الإنسانية «إيواء»، ومؤسسة الرعايــة الاجتماعية وشــؤون القصـر، مـن أجـل العمل على تفعيل الاندماج الاجتماعي لفئـة ذوي الهمـم، وكبـار المواطنين والمقيمين، والعمال، والفئــات الضعيفة.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الدائرة، أن العام الماضي شهد اسـتكمال برنامــج «أطمــح» للتأهيــل المهنــي والتوظيــف لأصحاب الهمــم، وتدريـب ودعـم أصحـاب الهمم مـن ذوي الإعاقات الذهنية والمعرفية، والوصول إلى خلق فـرص عمـل في أماكـن العمـل المفتوحة «الدامجـة» بالشراكة بين القطــاعين الحكومي والخاص، حيـث التحق 14 طالباً بالعمل من أصل 25 طالباً شاركوا في البرنامج.
وأشارت الدائرة إلى أنه في إطار تمكيـن أصحــاب الهمــم، تم تســجيل منتجــات أصحــاب الهمــم بالعلامــة التجاريــة «النحلــة»، ضمـن برنامـج أبوظبـي للمحتوى المحلـي، حيـث تـم إدخـال 13 منتجـاً، بالإضافة إلى افتتـاح «كافيه النحلـة» في دائرة صحة أبوظبي، كما تـم افتتـاح مشــروع «بلومينــق بــي للزهــور» لاســتيعاب أصحــاب الهمــم ضمــن مجالات حرفيــة جديدة تتيــح لهـم المشاركة في العجلـة الاقتصادية، وصقـل قدراتهـم الفنيـة والتواصـل مـع المجتمع، بالإضافة إلى توظيـف خمسة مـن أصحـاب الهمـم مـن ذوي الإعاقـات الذهنيـة في مـزارع «ايليـت اقـرو»، بالإضافة إلى حصول أحد أصحـاب الهمـم المتميزين في البطـولات الرياضية على رخصـة تدريبية من اتحاد الكرة، ليكون أول مدرب كرة قـدم مـن أصحاب الهمـم.
ولفتت إلى حصـول أصحـاب الهمـم عـلى تأهيـل لازم في المجال الزراعـي «حصـاد التمـور – مرحلـة فـرز التمـور – مرحلـة التغليـف»، ويتـم تسـويق المنتج في الأسواق المحلية والعالمية، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهـم مع جمعية القهــوة المتخصصة «SCA» لإنشاء أول برنامج تدريـبي مرخــص لأصحاب الهمـم في مجال صناعـة القهـوة في إمارة أبوظــبي، وإطلاق مبـادرة «دوار الشـمس» للإعاقات غيـر المرئية، الـتي تهـدف إلى دعـم أصحـاب الهمـم مـن ذوي الإعاقات غـير الظاهـرة جســدياً، لتسهيل تجربة التســوق وتناول الطعام والترفيه والتســلية في «ياس مـول».
وكشفت الهيئة عن تمكن هيئة المساهمات المجتمعية «معا»، من الحصـول علــى مســاهمات بقيمــة 9.9 ملايين درهــم خلال عــام 2021، حيــث إن عــدد المساهمات الــواردة لحمـلات الهيئــة تجاوزت 600 ألــف مساهمة خلال عام 2021، وبلغ عدد الـشركات المساهمة لحملات جمـع المساهمات 12 شركـة، ونتيجـة لذلـك تـم إطلاق خمس حملات بالتعـاون مع هيئـة الرعايـة الأسرية شـاملة «دار زايـد للرعايـة الأسرية»، وشركـة أبوظبـي للخدمـات الصحيـة – صحـة، وجمعيـة أبوظـبي للحيـوان، وهـي: حملة صندوق الاستثمار الاجتماعي، وحملة دعم الايتام، وحملة رعاية الحيوان، وحملة دعم كبار السن، بالإضافة إلى حملة دعم تعليم أصحاب الهمم.
وذكرت الدائرة أن العام الماضي شهد تفعيل مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء» من خلال تدريـب الموظفين المختصين في الخـط السـاخن التابــع للمركــز علــى التعامــل مــع المعطيات اللازمة وكل أنـواع العنـف والإساءة في سـبيل تعزيـز الوقايـة والكشـف المبكر لضحايـا العنـف، مــن أجــل العمــل علــى إحالتهــم للفريــق المختص في المركز أو للجهــات المختصة، وتــم العمــل عـلـى تجهيــز ورفــع كفــاءة دار الإيواء الحــالية والمخصصة لاستقبال ضحايــا الاتجار بالبــشر وضحايــا العنــف الذيـن تنطبـق عليهـم شروط وأحـكام الإيواء، علمـاً بـأن دور الإيواء قـد تـم تجهيزهـا بناءً عـلى أعلـى معايير البنـاء المعتمدة.
وشددت على الالتزام بمعايـير الصحـة والسـلامة لتوفـر بيئـة آمنـة للذيـن يتـم إيواؤهـم، حيـث اسـتقبل المركز أكـثر مـن 100 حالـة خـلال عـام 2021 شـاملة حالات عنـف جنسـي ونفـسي واقتصـادي واتجـار بالبشـر وإهمـال وتعافٍ مـن الإدمان ورعايـة إنسـانية، وتقديـم 130 خدمـة موزعـة بمسـاعدات ماليـة، واستفسـارات، ودعـم نفـسي، واستشـارات قانونيـة، وإيــواء وطلب مسـكن، وإرشاد أسري واستشارات اجتماعية، بالإضافة إلى تقديـم أكثر من 600 خدمة للحالات التي تم إيواؤهـا مـن خـلال تقديـم خدمـات طبيـة، واجتماعيـة، وتعليميـة، وزيـارات عائليـة واستشـارات ودعـم نفـسي.
وأكدت دائرة تنمية المجتمع، حرصها عــلى بنــاء قــدرات الموظفين مــن الخطــوط الأمامية الذيـن يتعاملـون بشـكل مباشر مع الأفراد في مختلــف القطاعــات الاجتماعية مــن خـلال تدريبهــم عـلـى كيفيــة الكشــف عــن حــالات العنــف، وتقديــم الدعــم المناسب لمختلف شرائح المجتمع، كما استكملت تنفيذ حملة «أنت مهم للصحة النفسية» لتثقيــف مختلــف أفــراد المجتمع ســواء مــن «الموظفين والعاملين والعمــال والعمالــة المساعدة، والممرضين والأطباء»، في مــا يتعلــق بالأعراض النفســية وكيفيــة الاستجابة والتعامــل مــع الحالات وإحالتهــم إلى خدمــات الدعــم النفــسي.
وكشفت الهيئة عن تحقيق العديد من المكتسبات ذات الأثر الواضـح عقب إطلاقها استراتيجية أبوظــبي لأصحاب الهمــم، مـن خـلال دمـج أصحـاب الهمـم وتوظيفهـم، حيـث تــم توظيــف 633 خلال الســنوات الثلاث الماضية في مختلــف القطاعــات، وأسـاهم ذلــك في توفيـر بيئـة مناسـبة تتيـح لهـم الوصـول المتكافئ للحقـوق والخدمـات والفـرص في المجالات كافة سـواء الصحيـة أو مجالات الرعايـة الاجتماعية، لتصـل نسـبة رضاهـم عـن جـودة حياتهـم إلى 62% بنسـبة زيـادة بلغـت 2% بعـد إطلاق الاستراتيجية، كمـا حـرص القطـاع الاجتماعي عـلى توفيـر الخدمـات المطلوبة لحمايـة الفئـات المستضعفة والأكثـر عرضـة للعنـف مـن كل أنـواع العنـف والإيـذاء، للعيـش بطريقـة أفضـل وتعزيـز الوقايـة والكشــف المبكر لضحايــا العنــف، كمــا أسـهمت البرامج والمبادرات المرتبطة بالاندماج الاجتماعي في تقليــل عزلــة كبـار السـن، إلى جانــب تعزيــز الدعـم النفـسي للعمـال لدمجهم في المجتمع.
• «تنمية المجتمع»: نعمل على تمكين أصحاب الهمم لتحقيق طموحاتهـم والحصول على أسرة متماسكة وحاضنة.
• الخـط السـاخن التابع لـ«إيواء» يعزز الوقاية والكشف المبكر لضحايـا العنـف، وإحالتهــم للفريق المختص أو للجهــات المختصة.
• 633 من أصحاب الهمم تم توظيفهم خلال السنوات الثلاث الماضية في مختلــف القطاعــات.
كبار المواطنين
أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن البرامج المستهدفة لكبار المواطنين شملت إنشـاء بطاقـة «بركـة الـدار الإلكترونية» لتوفـر خدمـات متنوعـة ومزايـا لفئـة كبـار الـسن لتسـهيل تقديـم الخدمـات لرفـع جـودة الحيـاة لديهـم، وتفعيـل برنامـج «الدمـج الرقمـي لكبـار الـسن» الـذي يهـدف إلى تمكـن كبـار المواطنين مـن اسـتخدام وسـائل التواصـل الاجتماعـي وتصفـح الإنترنت والتعامل مــع الأنظمة الرقميــة لمواكبة المجتمع والأجيال المقبلة، كوســيلة لمساعدتهم على التواصــل مــع الأسرة والأصدقاء، بالإضافة إلى تســهيل وصولهــم وحصولهــم عـلى الخدمــات المتوافرة ســواء الاجتماعية أو الاقتصادية وغيرهـا، بطريقـة سـهلة وميـسرة، وزيـادة الفـرص المتاحة لهـم واسـتثمار طاقاتهـم والمشاركات المجتمعية الأخرى، مـا يُسـاعد على إدماجهـم في عمليـات التنميـة المستدامة.
وأشارت إلى عقـد ست ورش عمـل بتقنيـة الواقـع الافـتراضي بحضـور أكثـر مـن 90 مـن كبـار المواطنين في سـبيل تحسيـن جـودة حياتهـم ورفـع إمكانيـة دمجهـم في المجتمع وزيـادة الوقـت النوعـي الـذي يقضونـه مـع أفـراد الأسرة، كمـا تـم عقـد برنامـج اللياقـة لكبـار المواطنين بمشـاركة أكثـر مـن 200 مـن كبـار المواطنين والمقيمين، والـذي أسـهم في ارتفـاع النشـاط البـدني بنسـبة 200%.