أكد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الياه سات للاتصالات الفضائية "ياه سات"، سليمان آل علي، أن الشركة تقوم حالياً ببناء أقمار صناعية جديدة، لكسب الخبرات الفريدة وتعزيز قطاع الفضاء في الدولة، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق مشروع ثريا 4 خلال الأعوام المقبلة، علاوة على إطلاق حقيبة منتجات تعتبر الأكبر من نوعها في مجال التنقل الفضائي، ستتضمن الكثير من الأفكار الإبداعية.
وقال آل علي، خلال مقابلة رئيسة عقدت ضمن أجندة أعمال اليوم الأول من حوار أبوظبي للفضاء الذي انطلق اليوم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "بدأنا في عام 2017 في الياه سات برؤية تركز على أن يكون لدينا نظام قمر صناعي متطور في دولة الإمارات، ونجحنا بالفعل في ذلك داخل الدولة وخارجها، واليوم نقوم بتشغيل شرائح مختلفة داخل السوق، علاوة على قيادة خدمات (الساتلايت) بشكل عام في عدد كبير من الدول عالمياً، حيث أصبحنا من الدول الرائدة الخاصة بتوفير خدمات الأقمار الصناعية".
وفيما يتعلق بالخبرات التي كونتها الياه سات على مدار 25 عاماً، أضاف: "كانت الخطوة الأولى إطلاق القمر الصناعي الثريا 3، ومن ثم قمنا بالعمل مع عدة جهات من بينها وكالة الإمارات للفضاء، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي دشنت مركز الابداع والتميز الفضائي في الجامعة، وأطلقت برنامج الماجستير الخاص بهندسة الفضاء، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وأسفر عنه تخريج 36 خريجاً حامين لدرجة البكالوريوس في هندسة الفضاء، منهم 20 طالباً استكملوا دراسة الماجستير للاطلاع أكثر حول مجال الفضاء".
واستعرض آل علي إنجازات برنامج "النمو" الذي أجرته الياه سات حالياً، بهدف تحديد الإمكانيات القيادية داخل المؤسسة وبناء عليه الارتقاء بمعارفهم وإمكانياتهم، للتمكن من قيادة المشروعات في المستقبل، منوهاً إلى أن مواطني دولة الإمارات يمثلون 60% من المناصب القيادية داخل الياه سات، جميعهم حازوا البرنامج.
وضمن المشروعات الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة أشار إلى أن "الياه سات" تقوم حالياً ببناء أقمار صناعية جديدة، لكسب الخبرات الفريدة التي يجب أن يخوضها فريق العمل، مشيراً إلى أنه في عام 2018 تم إنشاء مكتب إدارة المشروعات، الذي يتم من خلاله التواصل الجهات المصنعة، لكسب مزيد من الخبرات الفريدة من نوعها.
وأضاف: "أنجزنا شراكة مع 150 دولة على مستوى العالم، ولدينا مكتب في سنغافورة لتدعيم الاقتراب من شركائنا، وللعمل على فهم الاحتياجات الخاصة بقطاع الفضاء، كما أن جهودنا وخبراتنا على مدار السنوات والمشاريع الرقمية التي تقودها الياه سات منذ العام الماضي ساهمت في تعزيز الشراكات وتوفير الفرص، حيث نعتبر من أكبر 10 شركات الموفرة للأقمار الصناعية على مستوى العالم، علاوة على قدرتنا في توريد الأنشطة لشركات ودول أخرى."
وأحال آل علي إلى مشروع تجريه الياه سات خاص بالتحديات التي تواجه الصيادين والمتمثلة في التواصل مع أسرهم في حالات السفر الي تستمر أشهر، والتواصل مع السلطات في الحالات الطارئة، حيث تم تجهيز مشروع قادر على التعامل مع 20 ألف مركب من مراكب الصيادين، والحفاظ على أمن الحياة البحرية عبر رصد نشاطات الصيد لأسباب أمنية، وللتأكد من أنهم يتبعون القواعد المعمول بها
وقال قمنا بإنشاء عدد من الشركات التي تقوم بتصنيع المعدات والمكونات الخاصة بالتواصل عبر الأقمار الصناعية، ولتعزيز الأنظمة صديقة البيئية، نريد أن يكون لدينا مركز أبحاث متطورة، يقوم بعقد الدورات وتحسينها باستمرار.
وتحدث الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الياه سات للاتصالات الفضائية عن استراتيجية النمو داخل الياه سات، مشيراً إلى أنها لعبت دوراً رئيسياً مهماً في نمو قطاع تصنيع الفضاء داخل دولة الإمارات، مؤكداً الاستمرارية في التصنيع وتعزيز المعرفة، مضيفاً: "نظراً لتغير ديناميكية السوق علينا التحرك بسرعة للتكيف مع التقنيات المتغيرة، والتركيز على الشرائح المتعددة في هذا المجال، بما في ذلك أنظمة الذكاء الاصطناعي".
وقال "استثمرنا في شركة تسمى أيسا بتكلفة منخفضة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي سيتم إطلاقها في عام 2023، والسوق متلهفة بالفعل للحصول على منتجاتها، وهناك الكثير من الابحاث للاطلاع على أحدث مستجدات الاقمار الصناعية، ولدينا مشروع ثريا 4 والذي سيتم إطلاقه في الأعوام المقبلة، حيث سيفتح مجالاً للعديد من الدول في قطاع الفضاء، وسيغطي الكثير من الدول الأفريقية، كما سيتم إطلاق حقيبة منتجات تعتبر الأكبر من نوعها في مجال التنقل الفضائي، وستأتي بالكثير من الأفكار الإبداعي".