أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، كتاب يوميات المغفور له، الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، رحمه الله.
والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، لديه سيرة حافلة بالإنجازات، إذ كان مرافقاً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان لهذه الرفقة والصحبة المباركة طابع مميز في فكره وإدارته، إذ اكتسب الخبرة العملية والمعرفية والحكمة من الشيخ زايد، في اتخاذ القرارات الصحيحة، وفي قربه وتواصله مع أهالي منطقة العين في أفراحهم ومناسباتهم. وكان من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة.
وعن يوميات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، قال مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عبدالله ماجد آل علي، إن مآثر فقيد الوطن الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، جديرة بأن نوثقها ونحفظها ضمن ذاكرة الوطن للأجيال، فإنجازاته الجليلة تجسد دوره الكبير في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد وبعدها، وما زاد حياته الحافلة مكانة في تاريخ دولة الإمارات أنه كان مرافقاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ما أثرى سيرته وجعلها تتسم بطابع وطني مميز.
وأضاف: لقد وثقت مجلدات يوميات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، التي أعدها الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، مجموعة من الأحداث ونشاطاته اليومية – رحمه الله – وقد غطت اليوميات الفترة الزمنية من العام 1966-2010، التي كانت زاخرة بالعطاء الوطني.
وتحتوي هذه المجلدات المناصب التي شغلها الشيخ طحنون بن محمد، وجميع اهتماماته ونشاطاته في مختلف مجالات الحياة، وتُبيّن مدى التطور والنمو والتميز الذي حققته دولة الإمارات بأسلوب يقود الباحث إلى تبنّي النهج المقارن بين الثوابت التي تأسست عليها الدولة، وهكذا تتحول مادة اليوميات من سجل إخباري إلى مادة تاريخية توثّق أهم نشاطاته وإنجازاته، وقد تطرقت اليوميات إلى مختلف المجالات: السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الإعلامية، الأمنية، الرياضية.. وهي جزء يسير من يومياته، مستقاة مما تنشره الصحف اليومية «نشرة الرصد، الاتحاد، الخليج، البيان، الوحدة، أخبار العرب، الإمارات اليوم، الجريدة الرسمية لحكومة دولة الإمارات»، بحسبانها المصادر الأكثر مصداقية والأقرب – في جغرافيتها – إلى مواقع الأحداث ومواقع صناعة القرار، خاصة في ما يتصل بتنفيذ السياسة العامة التي رسمتها وحدّدت ملامحها حكومة دولة الإمارات.
فمادة اليوميات وضعت في أربعة مجلدات، في بداية كل مجلد فهرس لمحتوياته من السنوات، ثم مقدمة، ثم تتوالى اليوميات، وفي نهاية كل مجلد فهرس تفصيلي شامل لجميع اليوميات، وصور للمغفور له الشيخ طحنون بن محمد تتعلق بهذه اليوميات. وتغطي هذه اليوميات مدة 40 سنة من يوميات المغفور له الشيخ طحنون بن محمد – رحمه الله – مسجلة وفق ترتيب زمني، ومُوثقة بطريقة تسهّل الرجوع إلى أصل الحدث ومصدره، مع ذكر مصدرها وتاريخها، ليسهل إعداد كشاف موضوعي لكل مجلد يُعين الباحث على الوصول إلى الحدث الذي يستشهد به في إثباتاته وأسانيده.
عبدالله ماجد آل علي:
تتحول مادة اليوميات من سجل إخباري إلى مادة تاريخية توثّق أهم نشاطات وإنجازات الراحل الكبير.