الرئيسية منوعات منصور المنصور: التعليم شغف وليس وظيفة

منصور المنصور: التعليم شغف وليس وظيفة

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17394912191481843890

قال المعلم السعودي، منصور المنصور، الفائز بجائزة أفضل معلم على مستوى العالم لعام 2025، والمخصص لها مليون دولار: «إن رسالتي للمعلمين تركّز على أهمية الاستمرار في تطوير مهاراتهم، فالتعليم شغف وليس وظيفة»، مضيفاً: «استمرت رحلتي تسع سنوات لتحقيق هذا الإنجاز العالمي».

وأكّد منصور المنصور لـ«الإمارات اليوم» أن نجاحه جاء نتيجة عمل دؤوب وفكر إبداعي هدف إلى تغيير مفهوم التعليم التقليدي، وجعل المدرسة مساحة تفاعلية تلبي احتياجات الطلاب، وتناسب أسلوبهم المفضل في التعلم.

وأشاد المنصور بدور دولة الإمارات في دعم مسيرته المهنية، مشيراً إلى أنه حصد فيها ست جوائز دولية كبرى، منها جائزة محمد بن زايد مرتين، وجائزة حمدان بن راشد، ما يجعلها بمثابة بيته الثاني الذي أسهم في صقل مسيرته التعليمية وتطوير رؤيته التربوية.

وأردف المنصور: «المشروع الذي عملت عليه هو جعل الطلاب يتعلمون بالطريقة التي يحبونها، وحوّل المدرسة إلى بيئة محفزة لا يرغب الطالب في مغادرتها، ولم يقتصر أثره على طلاب المدرسة فحسب، بل امتد ليشمل الطلاب الذين يعانون التردد أو التسرب التعليمي، حيث استطعنا احتواءهم وجعل المدرسة بيتهم الثاني».

وفي حديثه عن الجائزة، أوضح المنصور أن وصوله إلى هذه المكانة جاء بعد التزام طويل بالمعايير الإنسانية التي تركّز عليها جائزة «فاركي» العالمية، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار، وأضاف: «لقد وضعت خطة واضحة لاستثمار مبلغ الجائزة منذ البداية، وهدفي هو إنشاء مدرسة حديثة للأيتام لا تكون مجرد ملجأ، بل تصبح بيتاً ثانياً ينمي مواهبهم ويحتضن إبداعاتهم، ليصبحوا من أفضل الطلاب في العالم»، لافتاً إلى أن «نجاحه ليس عملاً فردياً، بل ثمرة جهد مشترك مع زملائه المعلمين، وطلابه الذين كان لهم دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز».

وعن دلالات فوزه كمعلم عربي بهذه الجائزة المرموقة، قال المنصور: «إن الفوز فخر لكل معلم عربي، ورسالة واضحة بأن المعلم العربي قادر على المنافسة عالمياً، وعلينا كمعلمين أن نفتح المجال للإبداع ونطور أنفسنا لنلبي احتياجات طلابنا، فهم يريدون التعلم بطريقة مختلفة عما اعتدناه قبل 20 عاماً».

وأضاف: «إن هذا الإنجاز يؤكد أن تعليمنا يتطوّر، وأننا نسير بخطى ثابتة نحو مصاف الدول المتقدمة»، مؤكداً أن «مكانة المعلم تبدأ من احترامه لمهنته، وشغفه بمستقبل طلابه، ليبقى التعليم رسالة نبيلة تبني أجيالاً تصنع المستقبل».