يتطلع منتخب ألمانيا لمواصلة سلسلة انتصاراته عندما يلاقي سويسرا الأحد في مدينة شتوتغارت بالجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى لدوري أمم أوروبا لكرة القدم.
ويأمل المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني الشاب يوليان ناجلسمان لتحقيق العلامة الكاملة بانتصار ثالث على التوالي بعدما قدم أداء فنيا قويا بالفوز على اسكتلندا 1/5 في مباراة افتتاح البطولة ثم الفوز على المجر بهدفين دون رد.
أما منتخب سويسرا بقيادة مدربه مورات ياكين فقد فرط في فرصة التأهل المبكر بتعادله مع اسكتلندا بنتيجة 1/1 في الجولة الثانية بينما استهل مشواره بالفوز على المجر بنتيجة 1/3 ليرفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني.
ويدرك ناجلسمان أهمية الفوز الثالث على التوالي لأسباب معنوية وذهنية وأيضا فنية وهي ضمان صدارة المجموعة الأولى لتفادي اختبار أصعب في دور الـ16، ومواصلة المشوار مستغلا عاملي الأرض والجمهور.
فإذا احتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة سيلاقي وصيف المجموعة الثالثة ليكون على موعد مع مواجهة منتخب سلوفينيا أو الدنمارك وربما إنجلترا التي تتصدر حاليا المجموعة الثالثة.
أما إذا أنهى "مانشافت" مشواره في الدور الأول بوصافة المجموعة سينتظره اختبار أقوى في دور الـ16 بمواجهة ضد وصيف المجموعة الثانية بين منتخبات إيطاليا حامل اللقب أو كرواتيا ثالث كأس العالم الأخيرة أو احتمال أضعف نسبيا منتخب ألبانيا إذا فجر مفاجأة كبرى في الجولة الأخيرة.
وكذلك يسعى منتخب سويسرا للخروج بنتيجة إيجابية أمام الألمان لضمان التأهل مباشرة وعدم الدخول في حسابات معقدة ضمن أفضل أربعة ثوالث، التي ربما تدفعه لمواجهة متصدر المجموعة السادسة التي تضم منتخب البرتغال الفائز باللقب الأوروبي في 2016.
وينوي ناجلسمان الدفع بالقوة الضاربة أمام سويسرا، مشيرا إلى أنه لن يجري تعديلات عديدة على التشكيل الأساسي، ومؤكدا أنه لن يتهاون أمام سويسرا رغم ضمان المنتخب الألماني تأهله منذ الجولة الماضية.
ويراهن المنتخب الألماني على عناصر الخبرة في صفوفه مثل حارس المرمى مانويل نوير، وأنطونيو روديجر وثنائي الوسط توني كروس وإلكاي جوندوجان إضافة إلى العناصر الهجومية الشابة مثل فلوريان فيرتز وكاي هافيرتز وليروي ساني وجمال موسيالا الذي سجل هدفين في أول مباراتين بالبطولة.
ويرتكز منتخب سويسرا على حارس مرماه يان سومر لاعب إنتر ميلان الإيطالي ومانويل أكانجي مدافع مانشستر سيتي، وقائد الفريق جرانيت تشاكا لاعب وسط باير ليفركوزن والنجم المخضرم شيردان شاكيري صاحب هدف التعادل في المباراة الماضية أمام اسكتلندا إضافة للثنائي الهجومي بريل إمبولو ودان ندوي.
ويتسلح منتخب سويسرا بنتائجه البارزة في المواجهات المباشرة أمام ألمانيا خلال الفترة الأخيرة حيث لم يخسر في آخر ثلاث مباريات بل حقق الفوز في مباراة ودية بنتيجة 3/5 أقيمت في عام 2012 بينما فرض التعادل على الألمان مرتين في دوري الأمم الأوروبية في 2020.
وفي نفس التوقيت يلعب منتخب اسكتلندا ضد المجر في مدينة شتوتجارت، وهما يدركان جيدا أنه لا بديل عن تحقيق الفوز إذا أراد أي منهما التأهل، لأن التعادل بأي نتيجة يعني خروج الفريقين سويا من الدور الأول.
وحقق منتخب اسكتلندا بقيادة مديره الفني ستيف كلارك نقطة واحدة بعدما فرط في الفوز على سويسرا بالجولة الماضية وخرج متعادلا بنتيجة 1/1 ليتجاوز كبوة الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا في مباراة الافتتاح.
ويدرك كلارك أن عليه الفوز في المباراة الثالثة بنتيجة كبيرة ليرفع رصيده إلى أربع نقاط قد تتأهل به مباشرة في الوصافة حال خسارة سويسرا أمام ألمانيا أو المنافسة على الصعود ضمن أفضل أربعة ثوالث.
ويبقى موقف منتخب المجر أكثر سوءا ويحتاج لمعجزة كروية لحجز مكانه في الدور الثاني ضمن أفضل أربعة ثوالث، وذلك بعدما خسر مباراتيه أمام سويسرا بنتيجة 3/1 قبل سقوطه أمام الألمان بهدفين دون رد.