بصورة كبيرة في تايوان، انتشرت خلال عقود ماضية زلاقات الأولاد التي تتخذ من الفيلة شكلاً، وهي تقليد يُبدي محبوه رغبتهم في الحفاظ عليه بعدما أُزيل عدد منها.
وكانت هذه الزلاقات المصنوعة بشكل رئيس من كسر الرخام أو الأسمنت، جزءاً أساسياً من ملاعب المدارس في تايوان خلال الستينات والسبعينات، لكن بسبب تعزيز قواعد السلامة في الملاعب، أُزيل بعضها أو حُظرت أخرى.
وقالت الكاتبة يو تشيو لينغ (58 عاماً) التي تقوم منذ عام 2010 بتعداد وتوثيق الزلاقات المتبقية في البلاد، إنّ «زلاقة الفيل بمثابة صديق نشأ معنا». وأوضحت أن فكرة مبادرتها خطرت ببالها عقب زيارتها للمدرسة الابتدائية التي كانت ترتادها في صغرها، إذ شعرت بعدما رأت زلاقة الفيل التي كانت تلعب عليها خلال طفولتها، بحنين كبير إلى الماضي. واقتناعاً منها بأن الذكريات التي تحملها رؤية هذه الألعاب توقظ المشاعر نفسها لدى أشخاص آخرين في سنّها، بدأت زيارة مدارس تايوان لتعداد زلاقات الأفيال فيها.
وأصبحت مجموعتها عبر «فيس بوك» «البحث عن أصدقائنا الفيلة (الزلاقات)» منصة للتبادل، إذ تُنشر فيها صوراً ومواقع وقصصاً مرتبطة بهذه الألعاب.