برزت ستة أسباب فنية وراء خسارة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الإيراني (صفر-1)، أول من أمس، على استاد هزاع بن زايد بالجولة الثانية ضمن مباريات المجموعة الأولى من المرحلة الثالثة والحاسمة للتصفيات المؤهلة إلى «كأس العالم 2026».
وتمثّلت الأسباب في غياب الفاعلية الهجومية، إضافة إلى أن المنتخب دفع ثمن الخطأ الدفاعي القاتل الذي وقع فيه اللاعب خالد الظنحاني، وتسبب في الهدف الوحيد خلال المباراة، بجانب فارق الخبرة الذي رجح كفة المنتخب الإيراني، فضلاً عن افتقاد «الأبيض» إلى الحلول الفنية التكتيكية، كما أن المنتخب لم يستفد من الأجواء الإيجابية التي سبقت المباراة، خصوصاً بعد الانتصار الكبير الذي حققه في الجولة الأولى على المنتخب القطري، بجانب نجاح المنافس في الحفاظ على تقدمه بهدف وحيد في الشوط الأول.
وتسببت الخسارة، في تراجع ترتيب المنتخب من صدارة المجموعة إلى المركز الثالث، بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط، حصدها بالفوز على المنتخب القطري (3-1) في الجولة الأولى، فيما رفع المنتخب الإيراني رصيده بهذا الفوز إلى ست نقاط، محققاً العلامة الكاملة في المركز الثاني، متخلفاً بفارق الأهداف عن أوزبكستان صاحب الصدارة، فيما يوجد في المركزين الرابع والخامس كوريا الشمالية وقطر بنقطة واحدة، بينما يتذيل منتخب قيرغيزستان الترتيب بدون رصيد.
ورغم الخسارة، فإن المنتخب ظهر بصورة جيدة أمام فريق قوي يمتاز لاعبوه بالخبرة الطويلة في التعامل مع مثل هذه المباريات، وكان «الأبيض» الأكثر استحواذاً على الكرة، لكنه لم يستفد من ذلك، كما أنه لم يستفد أيضاً من عاملي الأرض والجمهور.
من جانبه، أعرب مدرب المنتخب الوطني باولو بينتو عن رضاه عن أداء لاعبيه، رغم الخسارة أمام إيران. وقال بينتو في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، «النتيجة بالطبع لم تكن جيدة، ولكني راضٍ عن أداء اللاعبين».
وأردف «استقبلنا هدفاً في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وكانت هذه اللحظة الأسوأ للمنتخب الإماراتي في المباراة».
وأكد «أعتقد أننا لو كنا نجحنا في إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكانت مجريات اللعب في الشوط الثاني، مختلفة تماماً».
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني عبدالرحمن محمد، إن الفرصة لاتزال كبيرة أمام المنتخب للمنافسة بقوة على بطاقة التأهل إلى «مونديال 2026»، كون أن هناك 24 نقطة لاتزال في الملعب، مشدداً على أهمية الظفر بأكبر عدد من هذه النقاط، خصوصاً على صعيد المباريات التي تقام على أرض المنتخب، وهي أربع مباريات بمجموع 12 نقطة، وأشار إلى أن المنتخب وقع في أخطاء بسيطة جداً يمكن معالجتها، من ضمنها ما حدث مع اللاعب خالد الظنحاني الذي كان بإمكانه إبعاد الكرة التي نتج عنها هدف المباراة الوحيد، مؤكداً قدرة المنتخب على التعويض.
وأضاف عبدالرحمن محمد لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أن المنتخب كان الأكثر استحواذاً على الكرة خلال المباراة، فإن الاستحواذ كان من دون خطورة».
وأشار إلى حاجة المنتخب إلى الفاعلية الفنية الهجومية والحلول التكتيكية، خصوصاً أن المنتخب لديه حلول فردية، تتمثل في مهارات عدد من اللاعبين، مؤكداً حاجة المنتخب إلى الحلول الجماعية، وهذا الأمر يفترض أن يكون من صميم عمل المدرب في الفترة المقبلة، معتبراً أن عودة المهاجم سلطان عادل في التجمعات المقبلة، ستخدم المنتخب في باقي مشوار التصفيات.
وشدد على حاجة المنتخب إلى لاعب صاحب خبرة مثل علي مبخوت، خصوصاً بعد فاعليته الحالية مع فريقه النصر عقب انتقاله إليه حديثاً.
وتساءل عبدالرحمن محمد عن عدم وجود المهاجم جونيور نيداي الذي يلعب في الدوري الفرنسي على مقاعد بدلاء المنتخب، خصوصاً أنه تم استقدامه للاستفادة منه في مباراتي قطر وإيران، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان الدفع باللاعب في الشوط الثاني، ويمكن أن يقدم الإضافة المطلوبة، لافتاً إلى أن مدرب المنتخب بينتو مطالب في بعض الأحيان بقراءة المباراة بشكل أفضل، كما أن التغييرات التي يقوم بها يجب أن تكون بشكل أسرع، مشدداً على أن المنتخب الإيراني تعامل مع المباراة بذكاء، وأضاف: «لولا تدخل الحارس خالد عيسى في أكثر من كرة فإن المباراة كان يمكن أن تنتهي بثلاثة أهداف لمصلحة المنتخب الإيراني. التنظيم الدفاعي لمنتخبنا الوطني جيد، لكن الفريق بحاجة إلى الفاعلية الهجومية».
ترتيب المجموعة الأولى بعد نهاية الجولة الثانية
1-أوزبكستان «6 نقاط»
2- إيران «6 نقاط»
3- الإمارات «3 نقاط»
4- كوريا الشمالية «نقطة واحدة»
5- قطر «نقطة واحدة»
6-قيرغيزستان «دون نقاط»
6 أسباب وراء خسارة
«الأبيض» من إيران
1- غياب الفاعلية الهجومية للمنتخب.
2- الخطأ الدفاعي الذي تسبب في هدف المباراة الوحيد.
3- فارق الخبرة الذي صب في مصلحة المنتخب الإيراني.
4- نجاح المنافس في الحفاظ على تقدمه خلال الشوط الأول.
5- افتقاد «الأبيض» للحلول الفنية التكتيكية التي كان من شأنها تغيير مسار أحداث المباراة.
6- عدم الاستفادة من الأجواء الإيجابية التي سادت المنتخب عقب الفوز في الجولة الأولى.