الرئيسية الحياة والمجتمع صالون لتدليك الأبقار في إندونيسيا قبل ذبحها أضحية للعيد

صالون لتدليك الأبقار في إندونيسيا قبل ذبحها أضحية للعيد

13 القراءة الثانية
0
0
5
wp header logo1718272806829884955

داخل "صالون تدليك الأبقار" بجانب طريق سريع في جاكرتا، يضرب سوماروان بيديه ساقي بقرة بنية من أجل تحضيرها على أفضل وجه قبل ذبحها كأضحية في عيد الأضحى.

ويقول الرجل 45 عاماً، "إذا ضربتها بيدي بهذه الطريقة، ستشعر بالاسترخاء لأنها تعرف أنني أفعل ذلك بحب".

ويُفترض أن تكون البقرة البالغة عامين في أفضل حالاتها لبيعها كأضحية في عيد الأضحى. ويشير سوماروان إلى أنه واحد من شخصين فقط يمارسان تدليك الأبقار، في منطقة تقع شمال جاكرتا. وتبدو اللكمات التي يوجهها للحيوان عنيفة، لكنّ البقرة تثق به، على حد قوله.

ويقول "إذا أقدم أشخاص آخرون على فعل ذلك، قد تغضب البقرة لأنها ستشعر وكأنها تُعنَّف".
ويستخدم سومروان مستحضراً مخصصاً للبشر على أي بقرة تبدو بحالة صحية سيئة، لتسريع عملية شفائها. ويقول "المدلّك" إن "أحد شروط تقديم البقرة كأضحية أن تكون بصحة جيدة".
ويقع صالونه في ممر سفلي استحال سوقاً موقتاً للمواشي، تُباع فيه مئات الأبقار ورؤوس الماعز.
ولا تُظهر الحيوانات انزعاجاً من المرور السريع للشاحنات والمقطورات على الطريق فوق النفق.
ومع أنّ حركة المرور تثير ضجيجاً كبيراً، يعتبر سوماروان أنّ موقع صالونه مثاليّ، إذ يحميه من الحرارة الاستوائية والأمطار الغزيرة في اندونيسيا.
وسوق المواشي هذه هي إحدى أسواق كثيرة متمركزة حول جاكرتا وتبيع الحيوانات لممارسة طقوس الأضحية، إذ يُذبح الحيوان ويُوَزَّع لحمه على المحتاجين.
ويدير كاستونو منذ 15 عاما شركته المتخصصة بنقل المواشي من وسط جزيرة جاوة لبيعها في العاصمة جاكرتا.

ويقول كاستونو الذي يوظّف 10 عمّال "نقلنا هذا العام 50 بقرة و120 رأس ماعز. وعادة ما نبدأ ببيعها قبل 25 يوماً من عيد الأضحى".
ويراوح سعر بقرة وزنها 250 كيلوغراماً بين 20 مليون روبية و27,5 مليوناً (بين 1200 و1700 دولار)، بحسب زوجته ميتا.
ولاكتساب شهرة ورفع المبيعات، تقول ميتا إنها نشرت مقاطع فيديو قصيرة في شبكات التواصل الاجتماعي تظهر الأبقار خلال تدليكها في مقصورة صغيرة مع لافتة "صالة تدليك للبقر" في الخلفية.

وتضيف حسب فرانس برس "نريد أن نستقطب الزبائن بالاعتماد على شيء فريد من نوعه، وأن نظهر معاملتنا الجيدة للحيوانات".
لكنّ كسب المال ليس همهم الوحيد، وتقول ميتا "ما نقوم به مرتبط بالطقوس الدينية، وليس دافعنا الاساسي تحقيق أرباح كبيرة. لا نريد أن نفرض عبئاً أكبر على الناس".
وتتابع "ندير صالة تدليك الأبقار لأننا نريد ضمان أنها في حالة جيدة".

تحميل المزيد من المقالات ذات الصلة
تحميل المزيد من ثري تي نيوز
تحميل المزيد في الحياة والمجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحقق أيضا

مراسلتنا: دوي انفجارات في عدة مدن سورية والدفاعات الجوية تتصدى لقصف إسرائيلي (صور+ فيديو)

وأكدت مراسلتنا أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لموجة ثانية من القصف الإسرائيلي على ريف حم…