شكا سائقون تصرفات تصدر عن بعض مستخدمي «السكوتر الكهربائي»، تتسم بالخطورة.
وشرحوا لـ«الإمارات اليوم» أن بعض هذه التصرفات يهدد سلامة مستخدمي الطريق، ومنها السير عكس اتجاه السيارات، والقيادة بسرعة أكبر من السرعات المسموح بها، ما قد يتسبب في وقوع حوادث نتيجة عنصر المفاجأة.
وأكد متخصصون ضرورة التصدي لهذه الممارسات الخاطئة، مشددين على أهمية التقيّد باشتراطات السلامة المرورية، وارتداء الملابس الواقية.
وتفصيلاً، قال السائق محمد مندور، إنه يفاجأ أحياناً بظهور أحد مستخدمي السكوتر أمامه على الطريق، سالكاً عكس اتجاه السيارات.
وأضاف أن المفاجأة تهدد بوقوع حادث جسيم، خصوصاً إذا كان خارجاً من مسار جانبي إلى الشارع.
وأبدى سامي جمال استياءه من القيادة الخاطئة من بعض مستخدمي السكوتر على الطرق، ومنها العبور الخاطئ، وعدم ارتداء سترات عاكسة، خصوصاً في المساء، ما قد يتسبب في حوادث مرورية جسيمة.
وطالب بتشديد الرقابة على السائقين المتهورين، والتصدي لممارساتهم الخاطئة.
وقال عبدالله عامر: إن بعض مستخدمي السكوتر يتسببون في وقوع حوادث مرورية، نتيجة سلوكيات خاطئة على الطريق، مشيراً إلى أن بعضهم يحملون أوزاناً إضافية، أو شخصاً آخر على السكوتر، وهي تصرفات مخالفة للقانون.
من جانبه، أكد الخبير المروري، الدكتور جمال العامري، أن السلوكيات السلبية من بعض سائقي السكوترات، قد تتسبب في حوادث جسيمة، نتيجة عدم الالتزام بقواعد السير والمرور، ويُعدُّ أبرزها القيادة في نهر الطريق جنباً إلى جنب مع المركبات، وعدم الالتزام بالمسار المحدد للسكوترات والدرّاجات الهوائية، والسير عكس الاتجاه، ما يجعل السائقين يفاجأون بالسكوتر على الطريق، إضافة إلى حمل أوزان إضافية أو شخص آخر على السكوتر.
وقال العامري لـ«الإمارات اليوم»، إن مثل تلك السلوكيات تؤثر سلباً في السلامة المرورية، وتعرّض حياة مستخدمي الطريق من المشاة وسائقي المركبات للخطر.
وأضاف أن الجهات الشرطية المعنية في مختلف إمارات الدولة كثّفت حملات التوعية لسائقي الدرّاجات منذ مطلع العام الجاري، لضبط المتهورين وغير الملتزمين بالقواعد المرورية.
وأكد العامري أهمية الالتزام باشتراطات السلامة، ومن أهمها استخدام الخوذة والملابس المناسبة وواقيات الأذرع والقدمين وإضاءة الدراجة، إضافة إلى الالتزام بالمسارات المحددة للدرّاجات وبالسرعة المحددة، التي تراوح في الأغلب بين 20 و30 كلم في الساعة.
من جانبه، قال المحامي الدكتور يوسف الشريف لـ«الإمارات اليوم»: إن «السكوتر أصبح ظاهرة في شوارع المدن. وعلى الرغم من كونه وسيلة نقل عملية وسريعة، فإن بعض مستخدميه يتعاملون معه كأنه ساحة للتحدي، غير مكترثين بالقوانين أو بسلامتهم وسلامة الآخرين».
وأشار إلى أنهم لا يرتدون في كثير من الأحيان وسائل السلامة، مثل الخوذة، ويسيرون بين السيارات عشوائياً. ويخالفون أحياناً اتجاه السير، أو يقطعون إشارات المرور، أو يظهرون فجأة أمام المركبات.
وأكد أن الحل يبدأ بفرض غرامات على المخالفين، ومصادرة الدرّاجات التي لا تتوافق مع معايير السلامة.
بدورها، حددت هيئة الطرق والمواصلات في دبي شروطاً لإصدار تصريح قيادة السكوتر الكهربائي، وهي: ضرورة ألّا يقل عمر مستخدمه عن 16 عاماً، وأن يستوفي متطلبات الدورة التدريبية التوعوية للحصول على التصريح.
و يُستثنى حاملو رُخص القيادة سارية المفعول من شرط الحصول على تصريح لقيادة السكوتر الكهربائي، وبغض النظر عن سلطة الترخيص التي أصدرت الرخصة.
واجتياز الدورة التدريبية المقرّرة من مؤسسة الترخيص في الهيئة إلكترونياً.
وحددت الهيئة المسارات الخاصة بالدرّاجات الهوائية والكهربائية والسكوتر، موضحة أنه في ما يخص المسارات الخاصة بالدرّاجات، فإنها محددة في اللوحات الإرشادية، والمسارات المشتركة مع المشاة، والطرق الداخلية أو الفرعية التي لا تزيد حدود السرعة القصوى فيها على (60 كلم/ساعة)، والجانب الأيمن من الطريق المحدد بعلامات أرضية أو لوحات إرشادية، والطرق الآمنة والمشتركة مع المركبات في مناطق التنقل المرن.
أما بالنسبة للسكوتر الكهربائي، فأوضحت أن هناك مسارات خاصة به لا تزيد حدود السرعة القصوى فيها على (20 كلم/ساعة)، والطرق الآمنة والمشتركة مع المركبات في مناطق التنقل المرن، المحددة في اللوحات الإرشادية، والجانب الأيمن من الطريق، المحددة بعلامات أرضية أو لوحات إرشادية تسمح بقيادة الدرّاجات عليها.
• 5 شروط لإصدار تصريح قيادة «السكوتر الكهربائي».