أكد المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، زكي أنور نسيبة، أن اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 21 مايو من كل عام، يُعدّ بمثابة تذكير مؤثر بأهمية احتضان دولة الإمارات لنسيج غني من الثقافات يجعل مجتمعها متنوعاً وحيوياً.
وقال: «في عالم متزايد التناغم والترابط والتنوع، لا يُمكن المُبالغة في أهمية التنوّع الثقافي، فهو في دولة الإمارات مصدر للقوة والمرونة والابتكار، ويُعزّز التفاهم المُتبادل والاحترام بين أفراد مجتمعها من مختلف الخلفيات والمعتقدات والتقاليد».
وأضاف نسيبة: «التنوع الثقافي ليس مُجرّد وجه من وجوه مُجتمعنا، إنه جوهر هويتنا كإماراتيين ومواطنين عالميين، إذ تُرحّب الإمارات بالتنوع الثقافي مع تكريس الحفاظ على الهوية الإماراتية والتمسك بالتراث العريق للدولة بما في ذلك ثوابت الدين واللغة والتقاليد. كما تقف دولتنا كمثال ساطع للتسامح والوئام والوحدة والانسجام، حيث يتعايش الناس من أكثر من 200 جنسية بسلام، ويتشاركون ثقافاتهم ولغاتهم بروح من الاحترام المُتبادل. وهذا التنوع ليس مصدراً للفخر الوطني فحسب، بل هو أيضاً قوة دافعة للتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والتنمية المُستدامة».
وتابع: «لقد أدركت حكومتنا أن التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات يلعب دوراً حاسماً في دعم التنمية المُستدامة، وتعزيز ريادة الدولة في المنافسة العالمية. وحرصت على احتضانه وتسخير قوته التحويلية لدفع التغيير الإيجابي والابتكار، وإبرازه كقوة جذب للاستثمارات، ومصدر إلهام لمبادرات تنمية السياحة المُستدامة، والتي تُسهم بمجملها في الرخاء الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية لكل القاطنين على أرض الإمارات على المدى البعيد».
• 21 مايو يصادف اليوم العالمي للتنوع الثقافي.