الرئيسية سياسة خبير: بعد عامين من تفجير خطوط السيل الشمالي لا يزال الأوروبيون يدفعون الثمن

خبير: بعد عامين من تفجير خطوط السيل الشمالي لا يزال الأوروبيون يدفعون الثمن

1 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17273125002750525

وقعت الانفجارات في خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا – السيل الشمالي 1 و2 – في 26 سبتمبر 2022، وبنهاية العام 2024، سينتهي عقد نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، والذي لا ترغب كييف في تجديده.

وأشار خبير الطاقة البلجيكي البارز من جامعة “ليج” داميان إرنست إلى أن “حوالي 120 تيراواط/ساعة تمر عبر هذا الخط سنويا، وفي الوقت نفسه، بشكل عام تستهلك أوروبا 3.5 ألف تيراواط/ساعة، أي أننا نتحدث عن 3% من حجم استهلاكنا”.

وأضاف الخبير: “إذا لم يتم استلام هذه الـ 3% من روسيا، فسيتعين علينا البحث عنها في مكان آخر، ومن المحتمل أن يكون الغاز الطبيعي المسال.. لكن الأخبار السيئة بالنسبة للأوروبيين هي أن هذا الحجم البالغ 120 تيراواط/ساعة لن نستورده من روسيا بعد الآن”.

وتابع إرنست: “في رأيي، سيعني هذا زيادة في أسعار الغاز بنحو 3-4 يورو لكل كيلووات/ساعة، وهو أمر خطير، أي أن رفض الغاز الروسي له ثمنه بالنسبة للأوروبيين”.

وأكد خبير الطاقة البلجيكي أنه “بالنسبة للتخريب في خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي، فإن النسخة التي تحتوي على أثر أوكراني في التحقيق أصبحت أكثر وضوحا”، وأضاف: “الآن أصبح من الواضح إلى حد ما من يقف وراء هذا (تقويض خطوط أنابيب السيل الشمالي) ولا أحد ينكر ذلك”.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني في قضية تفجير خطوط أنابيب الغاز، ونشرت إحدى الصحف صورة للمشتبه به، مما جعل من الممكن إثبات هويته وهو الغواص الهاوي فلاديمير جورافليوف من كييف، وورد أيضا أن زوجته متواطئة معه في هذا التخريب.

ومع ذلك، كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق، فإن الذين يريدون حماية كييف، هم وحدهم الذين يمكنهم تصديق رواية وسائل الإعلام الألمانية حول “الغواصين الهواة” الذين فجروا “السيل الشمالي”.

وأفادت مجلة “دير شبيغل” الألمانية بأن العملية لتفجير أنابيب غاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق كلفت منفذيها نحو 300 ألف دولار.

وحسب تقرير المجلة، فإن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لم يطلع على الخطة لتفجير الأنابيب، وأن الولايات المتحدة كانت تسعى لإيقاف العملية، لكنها لم تنجح بذلك.

المصدر: نوفوستي