من هنا بدأت الحكاية.. «الإمارات اليوم» توثّق ملامح من تراث دبي، وجواهرها التي لا تزيدها الأيام إلا بريقاً، في مدينة تسابق الزمن، وتحتضن المستقبل وتشيّد له متحفاً، لكنها تفخر بهويتها وكنوز ماضيها، التي وجّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بحمايتها، مؤكداً: «واجبنا حماية تاريخنا وكنوزنا المعمارية لأبنائنا وأحفادنا في المستقبل».
يُعدّ برج الساعة في منطقة ديرة، واحداً من المعالم المميزة في دبي، وله رمزيته الخاصة، ولطالما كان أحد أبرز المعالم التي ترمز إلى جمال مدينة دبي وتطورها عبر الزمن.
تم بناء برج الساعة بتوجيه من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وعلى دوار شهير في منطقة ديرة بدبي، ويقع عند مفترق طرق شارع أم هرير وشارع آل مكتوم، حيث يمكن الوصول إلى جسر آل مكتوم الذي يفصل ديرة عن بردبي مروراً بهذا الدوار.
وأشرف المهندس السوري زكي الحمصي، على تصاميم هذا البرج، إذ قام بتصميمه بطريقة تجعله مواجهاً لأربعة شوارع، ويمكن مشاهدته من أي اتجاه من الشوارع التي يربط بينها البرج، وصنع أولاً من مواد الحديد الصلبة، ومع مرور السنوات وتعرّضه للعوامل الجوية المختلفة، تمت إعادة عمليات بنائه وترميمه باستخدام الخرسانة، لمنع تآكله من جديد والحفاظ على هيكله وشكله.
ولا تتوقف الأيادي في دبي عن العناية بهذا المعلم، وترميمه ووضع اللمسات الأنيقة عليه، مع الحفاظ على روحه، وآخرها العام الماضي، إذ شهد المكان إعادة تأهيل وتعزيز المشهد الجمالي للدوار، بتصميم يتماشى مع المكانة العالمية لدبي، ويحتفي بالقيمة التاريخية لهذا الموقع الحيوي.
• 1963 تم تشييده ليكون أحد أبرز المعالم الهندسية في دبي.
• 1972 أعيد ترميمه مع الحفاظ على تصميمه الأصلي.
• 1989 تمت إعادة عمليات بنائه وترميمه باستخدام الخرسانة مع الحفاظ على هيكله وشكله.
• 2008 استبدلت ساعات البرج بتقنيات تستخدم أجهزة «جي بي إس».
• 2014 اختير ضمن أجمل 17 برجاً للساعات عالمياً.
• 2023 أعيد تعزيز المشهد الجمالي لدوار الساعة بشكل يحتفي بقيمته التاريخية.