أطلق مصرف الإمارات للتنمية، المحرك المالي الرئيس لأجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي في دولة الإمارات، برنامج «آفاق الذكاء الاصطناعي»، المبادرة الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف عمليات وأنشطة المصرف.
وأفاد المصرف في بيان، بأن المبادرة الجديدة تؤكد التزامه بتعزيز اعتماد التقنيات الحديثة، وإعداد كوادر مؤهلة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتوظيف الأدوات والتقنيات بكفاءة في عمليات المصرف من خلال إطلاق برنامج تعليمي وتوعوي شامل يركز على بناء المعرفة، وتعميق الفهم حول تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما يسعى المصرف عبر ترسيخ ثقافة الذكاء الاصطناعي في جميع إداراته، إلى تعزيز إسهامه في تحقيق أهداف التحول الرقمي لدولة الإمارات، إضافة إلى ضمان جاهزية القوى العاملة لتحقيق الريادة في الابتكار، وتحسين عملية صنع القرار، والارتقاء بالعمليات التشغيلية بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة.
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، أحمد محمد النقبي: «نسعى من خلال ترسيخ الدور المحوري للمصرف في تمكين التحول الاقتصادي الوطني، إلى الإسهام في دعم جهود دولة الإمارات بالريادة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تبني ودمج التقنيات الحديثة في صميم أعمال المصرف، وبما يشكل ركيزة رئيسة لتعزيز قيم الابتكار والكفاءة وتحقيق النمو المستدام».
وأضاف: «يأتي إطلاق برنامج (آفاق الذكاء الاصطناعي) ليؤكد التزامنا بإرساء معايير جديدة للكفاءة والتميز الحكومي، والعمل برؤية مستقبلية تكون فيها عمليات اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحسين الخدمات معتمدة على رؤى وحلول الذكاء الاصطناعي، للإسهام بفاعلية في تعزيز فرص نمو الاقتصاد الوطني، وتحقيق تطلعات دولة الإمارات بعيدة المدى».
من جانبها، قالت رئيسة إدارة الموارد البشرية في مصرف الإمارات للتنمية، الدكتورة عبير السميطي: «يعد برنامج (آفاق الذكاء الاصطناعي) خطوة رئيسة في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر جميع عمليات المصرف، وبناء كوادر قادرة على تسخير إمكانات هذه التكنولوجيا وقيادة الابتكار على المستويات كافة، وذلك من خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي على امتداد هيكل الأعمال، وإرساء ثقافة استشرافية مرنة ضمن عمليات المصرف».
ويتماشى «البرنامج» مع «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031» التي تسعى إلى تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير خدمات حكومية ذكية، لاسيما في القطاع المصرفي، كما يعكس التزام حكومة دولة الإمارات بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الشراكات الاستراتيجية لإطلاق مبادرات فاعلة تسهم في تحفيز الكفاءة والابتكار، وتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي عبر جميع إدارات وعمليات مصرف الإمارات للتنمية.
وبحسب «الإمارات للتنمية»، فقد انطلقت فعاليات هذا البرنامج المتكامل بجلسة افتتاحية، قدمتها الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في إدارة رأس المال الخاص والذكاء الاصطناعي في «شركة مايكروسوفت العالمية»، إيرينا بتراكوفا-أوتو، حيث ناقشت مع فريق الإدارة التنفيذية للمصرف أبرز التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي.
كما تناولت الجلسة الثانية الجوانب العملية لتطبيق الذكاء الاصطناعي، وموضوعات إدارة البيانات، وتطوير النماذج، والاعتبارات الأخلاقية.